قال الإرهابي الهارب "عاصم عبد الماجد" –القيادي في الجماعة الإسلامية- إنه يحذر الأقباط من المشاركة في ثورة الثلاثين من يونيو، وإن فعلوا ذلك فإنهم سيكونون أهدافا لأنصار الإخوان ومحمد مرسي.. وبالفعل تم ما حذر منه الإرهابي عبد الماجد، يوم "الأربعاء الأسود" وهو اليوم الذي حرقت في أكثر من ثمانين كنيسة والاعتداء عليها بنسب متفاوتة، تزامنا مع فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة المسلحين... ولكن ظلت بعض الأحداث التي لا يمكن أن تنسى في الاعتداء على الكنائس والأقباط وممتلكاتهم نرصد بعضها في التقرير التالي.. 

محافظة المنيا.. كان لها النصيب الأكبر في الاعتداء على الأقباط وكنائسهم، فبالإضافة إلى الاعتداء على الكنائس وبيوت الأقباط، وإرهابهم لعدم الخروج من منازلهم، والمناداة في مكبرات الصوت للتحريض ضدهم، وخاصة في قرية "دلجا"، إلا أن هذه المحافظة شهدت أبشع جريمة في هذه الأحداث وهي جريمة قتل "اسكندر طوس" واستخراج جثته من القبر والتمثيل بها وسحلها في الشوارع. 

تعود الواقعة إلى قتل الشهيد أثناء عودته من العمل حوالي الساعة الحادية عشر صباحاً، بعد انتشار دعاوى الخروج لمناصرة معتصمي رابعة العدوية و الدعوى في بعض منابر المساجد للخروج ضد المسيحيين بالا سلحه، و بمجرد وصوله للمنزل قاموا  باقتحام المنزل و صالون الحلاقة الخاص بهم ناهبين كل ما فيه، واستمروا في إطلاق النيران عليه حتى أردوه قتيلاً. 

 

و بعدها قاموا بسحله في الشارع و جره إلى جامع عباد الرحمن و من ثم، قاموا بربطة بجرار زراعى و سحله في شوارع القرية إلى أن وصل للمدافن حيث تُركت جثته وسط المدافن بعد إطلاق عليها عدداً من الطلقات النارية. 

ثم تركوا جثمانه ملقى على قارعة الطريق حتى أشفق عليه البعض و قاموا بدفنه، ولكن الإخوان عادوا في اليوم التالي ليخرجوا جثته مرة أخرى و يقوموا بالتمثيل بها لثلاث مرات.

وفي محافظة الفيوم، وتحديدا في قرية النزلة التابعة لمركز يوسف الصديق قاموا بالاعتداء على دير الأمير تادرس من العاشرة و الربع صباحاً و حتى السابعة مساءً، سلباً و نهباً وأحرقوا الدير بالكامل مما تسبب في انهيار السقف و تهدم الدير بشكل خطير، جاء ذلك بعد مهاجمة كنيسة العذراء الجديدة داخل القرية حوالي الساعة التاسعة و النصف و الإجهاز التام على كنيسة العذراء الأثرية قرابة العاشرة صباحاً.    

وفي نفس القرية قامت عناصر الجماعات الإرهابية بالاعتداء على كنيسة السيدة العذراء الأثرية، وأشعلوا النيران فيها حتى احترقت تماماً و تهدمت و ذلك بعد أن نهبوا كل محتوياتها، ومن ضمنها أيقونه أثرية للسيدة العذراء تحمل السيد المسيح. 

أما في قرية "دسيا" بمحافظة الفيوم، فقد هجمت عناصر الإخوان وأنصارهم على دير "الأمير تادرس الشاطبي" أكثر من مرة، هذا بالإضافة إلى المضايقات والاعتداءات التي تعرض لها الأقباط وكنائسهم ومنازلهم، في القرية التي تعرضت للسرقة والنهب والسلب. 

وفي محافظة سوهاج، وقعت عدة أحداث ومضايقات للأقباط ولكن أبرزها حريق مطرانية سوهاج، وبداخلها الأنبا باخوم، أسقف سوهاج، حيث نقلت عدة قنوات فضائية الحدث على الهواء مباشرة، أثناء إحراق المطرانية. 

الجدير بالذكر أن هذا التقرير بمثابة تذكرة فقط، وليس حصرا أو عدا، وذلك حتى لا ننسى!!