أكدت منظمة الأمن والتعاون الأوروبى أن الانتخابات الرئاسية التركية التى فاز بها رجب طيب أردوغان لم تكن نزيهة بشكل كاف، حيث إن الرئيس المنتخب استغل منصبه كرئيس وزراء فى التأثير على العملية الانتخابية كما أن التغطية الإعلامية كانت متحيزة وهو ما أعطاه ميزة عن بقية المرشحين.
ونقلت المنظمة عن مراقبيها ومراقبين دوليين آخرين للانتخابات إن « غياب الحق فى الطعن فى قرارات إدارة الانتخابات يحد من القدرة على التماس إنصاف قضائى فعال فى حالة المنازعات الانتخابية».
وأشار المراقبون الدوليون إلى أن التغطية الإعلامية للحملة تعكس انحيازا لصالح رئيس الوزراء الذى تمتع بتغطية لحملته من محطات تليفزيونية رئيسية واسعة الانتشار أما التغطية فقد كانت محدودة جدا فيما يخص المتنافسين الآخرين. وقالوا إن «عدم التوازن فى التغطية الإعلامية مع غلبة الدعاية السياسية المدفوعة لصالح أردوغان أثرت على حيادية العملية الانتخابية إلى جانب عدم وجود تعريف واضح لمتطلبات النزاهة للإعلاميين».
وأشارت المنظمة الأوروبية إلى أنه سوف يتم مواصلة العمل مع تركيا لدعم جهودها في تحقيق معايير مجلس أوروبا. وفى غضون ذلك، ذكرت صحيفة «آيدلنك» أن هناك احتمالات قوية على توجه البلاد لانتخابات برلمانية مبكرة. ودللت الصحيفة على ذلك بالقول إن المراقبين يؤكدون أن أردوغان الفائز بمنصب رئاسة الجمهورية لايرغب أن يكون رئيسا بلا صلاحيات حتى منتصف العام القادم، وهو الموعد المحدد للاستحقاق البرلماني. وتوقعت أن تجرى الانتخابات المبكرة خلال شهرى أكتوبر أو نوفمبر القادمين على أقصى تقدير، وفى هذه الحالة سينقل أردوغان مسئوليات وصلاحيات وأعباء ومهام رئاسة مجلس الوزراء إلى القصر الجمهوري.
وأضاف أنه لهذا السبب فإن تحديد اسم جديد لمنصب رئاسة الوزراء ليس مهما فمهامه ستكون محددوة تقتصر على نقل تعليمات رئيس الجمهورية للوزراء الذى سيختارهم أردوغان نفسه. وذكرت الصحيفة إنه يتردد أن اسم وزير الخارجية أحمد داود أوغلو ليتولى هذا المنصب.
وكانت صحيفة زمان قد تنبأت بصراع داخل أروقة الحزب الحاكم فى ظل إصرار الرئيس المنتخب على احتفاظه برئاسة الحكومة.
من جانب آخر، أعلن حسين شليك نائب رئيس حزب «العدالة والتنمية» أن الحزب سيعقد مؤتمره العام الطارئ صباح الأربعاء القادم. وأكد شليك أن أردوغان هو زعيم الحزب حتى 28 أغسطس الحالى، وهو موعد تسلمه رئاسة الجمهورية رسميا وأدائه اليمين الدستورية فى البرلمان.