بقلم: اندراوس عبدالمسيح
حينما كنت فى مرحلة البحث كنت اسمع من الذين حولى سواء كانوا معلمين فى مدرستى او طلبة زملائى عبارة مشهورة ربما سمعها كل مسيحى فى الوطن العربى وهى " انجيلكم محرف "

دون نقاش دون تقديم اى ادلة دون برهان دون رغبة فى الأستماع يقولون : انجيلكم محرف "
ولكن هذة الجملة لم تهز قلبى فلقد وضعت كل شئ تحت البحث الأكاديمى فأنا اقبل النقاش وبعد انتهاء فترة البحث واقتناعى العقلى بأيمان الكنيسة المصرية القبطية الأرثوذكسية اقول للعالم اجمع بنعمة المسيح اتحدى اى شخص يشكك فى ايمانى المسيحى الذى دفع مار مرقس الرسول حياتة وسفك دمائة فى شوارع الأسكندرية ثمناً حتى يسلمنا هذا الأيمان .

فأن كانت مسيحتى فلسفة لكانت انقرضت منذ زمن طويل ولكنها لكونها رسالة سماوية استطاعت ان تتحدى فلسفات العالم وتهزمها
واستطاعت ان تتحدى قساوة قلوب اعداء صليب المسيح الذين اضطهدونا على مر العصور فيطلق علينا كنيسة الشهداء .
فهل أنجيلنا محرف ؟

فأنا لا استشهد بأيات الانجيل لأثبات عدم تحريفة لأننى غير محتاج لذلك فأنا اؤمن بقدسيتة وانة مكتوب بالوحى المقدس وان كلماتة معصومة من الخطأ
فهناك العديد من الايات بة تبرهن على صحتة واية واحدة تكفى فعلى سبيل المثال :
"السماء والارض تزولان ولكن كلامى لا يزول ( لوقا 33:21) "
ولكنى استشهد من القران نفسة على صدق وصحة الأنجيل :
* ان انزلنا التوراة فيها هدى ونور المائدة 44
* وقفينا على اثارهم بعيسى ابن مريم مصدقا لما بين (وليس محرف)واتينا الانجيل فيه هدى ونور المائدة 46
* قل يا اهل الكتاب لستم على شى حتى تقيموا التوراة والانجيل وما انزل اليكم من ربكم المائدة 68
* وليحكم اهل الانجيل بما انزل الله فيه ومن لا يحكم بما انزل الله فاولئك هم الفاسقون المائدة 47
* يا ايها الذين امنوا امنوا بالله ورسوله والكتاب الذى نزل على رسوله والكتاب الذى انزل من قبل ومن كفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر فقد ضل ضلالا بعيدا النساء 136
فان كونت فى شك مما انزل اليك فسال الذين يقراون الكتاب من قبلك
يونس 39
وما ارسلنا من قبلك الا رجالا نوحى اليهم فسالوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون النحل 43
والعديد من الايات التى تبرهن صدق وصحة الكتاب المقدس .

فبعد هذة الايات الكثيرة اقولها بصراحة :
كل من يتهم الكتاب المقدس بالتحريف يتهم الله بالضعف , حاشا
لأنة يعترف بأن الله عاجز لا يستطيع ان يحفظ كتابة , لقد انزل الله التوراة والانجيل ولم يستطيع ان يحفظهم فأى الة هذا ؟
فهل الله فشل فى حفظ كلامة ؟ حاشا
فهل الله لم يكن يعلم الطريقة التى حفظ بها القران ليستخدمها فى حفظ الأنجيل والتواراة ؟
فيا اخوتى الأحباء لا تتهمون كتاب الله بالتحريف , لأن من الذى حرفة ؟ وفى اى عصر تم تحريفة ؟ وما الغرض من تحريفة ؟
امور غير منطقية لا يمكن للعقل او القلب ان يصدقها
واختم هذا النقاش بما جاء فى سورة يونس 39 :
"فان كونت فى شك مما انزل اليك فسال الذين يقراون الكتاب من قبلك "
وانا بصفتى من اهل الكتاب اؤكد لك بأن الكتاب المقدس هو كلام الله لا يمكن تحريفة فأمحو شكك بأن الكتاب المقدس محرف وثق تماماً انة كلام الله
والله لا يمكن ان يسمح بتحريف كلامة .