الأقباط متحدون - صوم السيدة العذراء هو تكريم لها كوالدة الإله
أخر تحديث ٠٥:٥٠ | الثلاثاء ١٢ اغسطس ٢٠١٤ | مسرى ١٧٣٠ ش ٦ | العدد ٣٢٨٨ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

صوم السيدة العذراء هو تكريم لها كوالدة الإله

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

عرض/ سامية عياد
"فإنى أكرم الذين يكرموننى ، والذين يحتقروننى يصغرون" هكذا وعد الرب بتكريم القديسين التى هى نابعة من كرامة القدوس ، فالقداسة نعمة من الله لكل من ينتمى لمحبة الله ومن ثم كان تكريم العذراء مريم .

نيافة الأنبا بنيامين أسقف المنوفية يحدثنا قائلا ، صوم السيدة العذراء له هدف خاص جدا وهو تكريم الله لقديسيه بدءا بالعذراء مريم والدة الإله ، إذ صام الآباء الرسل 15 يوما ليروا منظر صعود الملائكة حاملين جسد العذراء بعد نياحتها ، الذى رآه توما الرسول وهو فى كرازته فى الهند كتعويض عن عدم حضوره توديع العذراء فى نياحتها ، وقد قص على التلاميذ ما رآه فصاموا لكى يفرحوا برؤية منظر التكريم الذى نالته العذراء كوالدة الإله إذ أخذ منها ناسوته فحفظ جسدها من البقاء فى القبر والفساد الذى تراه كل الأجساد .

وهذا التكريم جزء من اختيار الروح القدس شفعاء أمام الله يزكى صلواتهم عن المؤمنين وغيرهم والسيدة العذراء نالت الشفاعة منذ عرس قانا الجليل إذا شفعت فى عائلة العروسين بعد نفاذ الخمر الذى أحضرته العائلة كعادة اليهود ، فصارت العذراء الشفيع الأمين أمام الله فى كل ما يحتاجه البشر ، ليس بمعنى الوساطة بين الناس والله لأن الله لا يحتاج وساطة بيننا وبينه ولكن بمعنى المعونة لمن يصلى ، فصلوات العذراء والقديسين تعين صلواتنا الضعيفة وترفعها الى السماء .

القمص بنيامين المحرقى ينوه الى أن العذراء تكرم ليس من أجل ذاتها كما يقول القديس أغسطينوس وإنما لانتسابها لله ، لهذا فلقب والدة الإله ليس مجرد تكريم للعذراء مريم وإنما هو إعلان إيمانى بشخص ربنا يسوع المسيح ، الإله المتجسد ويقول القديس كيرلس الكبير إن العذراء القديسة وحدها والدة المسيح ووالدة الإله معا لأنها لم تلد مجرد إنسان بسيط مثلنا بل بالحرى الكلمة من الله الآب الذى تجسد وتأنس ، لأننا نحن أيضا أبناء بحسب النعمة ..." والقديس غريغوريوس يقول ايضا "إن كان أحد لا يؤمن أن القديسة مريم والدة الإله ، فهو غريب عن الله".

نعظمك يا أم النور الحقيقى ونمجدك أيتها العذراء القديسة والدة الإله


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter