أعلنت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين وعدد من القوى السياسية، في مؤتمر بنقابة الصحفيين، مساء الأحد، عن بدء الترتيب لإطلاق قوافل إغاثية ودوائية لغزة، لدعم المقاومة الفلسطينية، مؤكدين أهمية الدور المصري في دعم المقاومة.
وردد المشاركون بالمؤتمر هتافات، منها: «بنرددها جيل ورا جيل.. بنعاديكي يا إسرائيل»، و«افتحوا معبر رفح.. الكيل طفح»، و«معبر رفح للأحياء.. مش للجرحي والأشلاء»، و«أهل غزة دول أهالينا.. اللي يعاديهم يعادينا».
وقال محمد عبدالقدوس، عضو مجلس نقابة الصحفيين، إن مطالب المقاومة الفلسطينية مشروعة، مطالبا الحكومة المصرية بعدم الوقوف على الحياد في تلك اﻷزمة.
وأوضح محمد عواد، عضو لجنة فك الحصار عن غزة،، أن المقاومة الفلسطينية تخوض حربا بالنيابة عن الدول العربية جميعا، مشددا على ضرورة عودة لجنة فك الحصار على غزة، التي تم تشكيلها في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وفتح المعبر أمام الفلسطينيين، وأعلن عن تنظيم قافلة خلال الأيام القادمة للتضامن مع غزة بمشاركة شعبية وشبابية .
وأشار عبدالقادر ياسين، المؤرخ والمفكر الفلسطيني، إلى أن القضية الفلسطينية تعد معيارا لوطنية أي حاكم عربي ومصري، مضيفا أن دم الشهداء الذين سقطوا على يد العدوان الصهيونى في أعناق زعماء العرب.
وأضاف ياسين: «من العار أن تنفجر المظاهرات في أوروبا وأمريكا، بينما يظل الوطن العربي صامتا، وحكام العرب رام عليهم صمت القبور»، متسائلا: «هل يستحق شعبنا الذي يقاتل بصدوره نيابة عن الأمة العربية ذلك؟».
فيما قال خالد على، الناشط الحقوقي، إن الحملة الشعبية لدعم الشعب الفلسطيني، جمعت 2.6 مليون جنيه من شباب ومجموعة من الطلاب، للقافلة الأخيرة التي نظمتها لغزة، مضيفا أن رجال الأعمال وأصحاب الشركات لم يتبرعوا للحملة.
وتابع على: «مصر أكبر من أن تحاسب حماس أو أى فصيل في هذه اللحظة»، رافضا الشرط الذي طرحه الفلسطينيون بوضع رقابة دولية على معبر رفح، وطالب الحكومة المصرية بتطوير مبادرتها بما يتلاءم مع حجم تضحيات الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن غزة وفلسطين تعد خط الدفاع الأول عن الأمن المصري.
في السياق ذاته، نظم عدد من النشطاء وأعضاء الحركات السياسية، وقفة احتجاجية على سلالم نقابة الصحفيين عقب الانتهاء من المؤتمر، رددوا خلالها هتافات عديدة منها: «سامع صوت جاي من غزة.. كله كرامة وكله عزة»، و«يا كتائب القسام ما تخلي الصهيونية تنام»، و«يا فلسطين يا فلسطين إحنا شباب 25».