أفادت الأنباء الواردة من قرية (جوزا) بولاية (بورنو) شمال شرق نيجيريا بأن العملية التي يقودها الجيش حاليا لطرد مسلحي جماعة (بوكو حرام) المتشددة من القرية أجبرت نحو 10 آلاف من السكان على الفرار إلي الولايات المجاورة وإلي الكاميرون أيضا.
وذكر بيان لهيئة الطوارئ الوطنية بنيجيريا اليوم الاثنين أن السكان الفارين من القتال يواجهون مشاكل صعبة بسبب عدم استعداد المناطق التي هجروا إليها، سواء في داخل نيجيريا أو في الكاميرون، على التعامل مع مشكلة اللاجئين.
وفي ذات الإطار، أفادت تقارير صحفية بأن الجيش فشل حتي الآن في استعادة القرية من المسلحين وأنه فقد عميدا أثناء العملية لم يعرف مصيره حتي الآن وربما يكون قد اختطف على أيدي المسلحين.
وقالت وسائل إعلام يوم الجمعة الماضي إن “نحو 100 شخص لقوا مصرعهم وأصيب العديد خلال عملية لبوكو حرام للسيطرة على القرية”، مشيرة إلي اختفاء أمير القرية الحاج محمد إدريس مع عدد كبير من النساء والأطفال الذين يعتقد أن المسلحين احتجزوهم رهائن.
وقال أحد السكان إن “المسلحين أحرقوا كنيستين ومركزا للشرطة ومباني عامة واستولوا على عدد من السيارات ثم هرب بعضهم بها إلي غابة (سامبيسا) المجاورة التي يستخدمها المسلحون كمركز تدريب لهم، ويعتقد أيضا أن بها عشرات الفتيات المختطفات”.
وأعلن الجيش النيجيري مؤخرا بدء حملة واسعة النطاق لاستعادة عدة قري احتلتها جماعة (بوكو حرام) الأسابيع الماضية، بينها قريتان كبيرتان هما “دامبوا” و”جوزا”.