الأقباط متحدون - محبتى للأخر لا تعنى قبول ايمانة
أخر تحديث ٠٠:٤٠ | الاثنين ١١ اغسطس ٢٠١٤ | مسرى ١٧٣٠ ش ٥ | العدد ٣٢٨٧ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

محبتى للأخر لا تعنى قبول ايمانة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 بقلم اندراوس عبدالمسيح
عزيزى القارئ ينبغى ان اناقش معك نقطة هامة فى هذا الكتاب الذى اقدمة لك كنوع من التوعية الألكترونية والتنبية من اشياء ربما تتهاون فيها .
المسيحية هى ديانة محبة فالمحبة هى اساس المسيحية وبدون محبة لا توجد مسيحية لأننا نؤمن بما قالة يوحنا اللاهوت فى رسالة الأولى الأصحاح الرابع :

" ومن لا يحب لم يعرف الله، لأن الله محبة."
فالله محبة , احب البشر  واحب الخطاة رغم الخطية والكتاب يقول :
لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية.(يوحنا 3: 16)
وايضا نجد فى رسالة يوحنا الرسول الأولى 4: 11 :
 " أيها الأحباء، إن كان الله قد أحبنا هكذا، ينبغي لنا أيضا أن يحب بعضنا بعضا. "
فمسيحيتنا مبنية على المحبة , وبدون المحبة لا ندعى ابناء الله
فيوحنا الملقب بالحبيب يعلمنا الحب فى رسالتة  الأولى 4: 20 :
" إن قال أحد: «إني أحب الله» وأبغض أخاه، فهو كاذب. لأن من لا يحب أخاه الذي أبصره، كيف يقدر أن يحب الله الذي لم يبصره؟ "
اذن فمن لا يحب اخاة لا يستطيع ان يحب الله
ومحبة المسيحية لا تكتفى بمحبة المسيحى للمسيحى بل هى محبة شاملة للجميع حتى وصلت للذين يضطهدوننا ويعادوننا
 
فنجد ان السيد الرب يقول لنا فى إنجيل ملعمنا متى 5: 44 :
"  وأما أنا فأقول لكم: أحبوا أعداءكم. باركوا لاعنيكم. أحسنوا إلى مبغضيكم، وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم "
 
وايضا نجد تأكيد للوصية فى إنجيل  معلمنا لوقا 6: 28 :
                                    " باركوا لاعنيكم، وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم."
اذن المحبة للجميع حتى شملت الأعداء والذين يضطهدوننا
ولكن المحبة لا تلغى الحق

لأن الله هو الحق كما جاء فى  إنجيل معلمنا يوحنا 14: 6 :
" قال له يسوع: «أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي."
فالحق مع المحبة والعدل مع الرحمة فلا انفصال فى صفات الله

فالمحبة لا تعنى ابداً التضيحية بالأيمان المسيحى فالمسيح الذى احب العالم حتى بذل نفسة من اجل الجميع انتهر الكتبة والفريسين ووبرخهم
 كما جاء فى إنجيل معلمنا متى 12: 34 :

" يا أولاد الأفاعي! كيف تقدرون أن تتكلموا بالصالحات وأنتم أشرار؟ فإنه من فضلة القلب يتكلم الفم. "
وبخهم ووصفهم بأنهم اشرار  وكان كثيرا ما يوبخهم ويدافع عن الحق , كان حازم رغم محبتة فهذا الوديع المتواضع نجدة ممسك بالسوط يطرد الباعة من الهيكل

فالمحبة لا تعنى ابداً قبول ايمان الهراطقة او الغير مؤمنين بالسيد المسيح
اننى احب اخى البوذى واخى الهندوسى واخى الوثنى ولكنى ضد ايمانهم ولا اقبلة ولا اغير ايمانى ولا اتهاون فية ابداً من اجل محبتى لهم
احب اخوتى الذين يؤمنون بوجود الله من الاديان الاخرى ولكنى اختلف معهم فى الايمان ولا اقبل ايمانهم مهما كانت محبتى لهم

احبى اخى الملحد الذى لا يؤمن بوجود الله الذى اوصانى ان احبة ولكن محبتى لة لا تعنى ابداً ان اوافق على الحادة بل ينبغى بمحبة ان ادافع عن ايمانى وارد على فلسفتة الخاطئة بعدم وجود الله
احب اخوتى المسيحين من الطوائف الاخرى ولكن لا اقبل ايمانهم الخاطئ فينبغى ان ادافع عن ايمانى بمحبة
فالمحبة لا تعنى ابداً قبول ايمان الأخر

والوحدة بين الكنائس لا تعنى ابداً التهاون فى عقيدتى وايمانى
فالوحى الألهى يخبرنا فى رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 10: 21 :
"   لا تقدرون أن تشربوا كأس الرب وكأس شياطين. لا تقدرون أن تشتركوا في مائدة الرب وفي مائدة شياطين. "
فنحن لنا مائدة الرب , سر الأفخارستيا المقدس فمحبتنا للجميع لا تعنى ان نشترك معهم فى عبادتهم بل لنا مائدة الرب فهذا الايمان لا اتهاون فية

وايضا يقول لنا الوحى فى  رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 5: 11:
"ولا تشتركوا في أعمال الظلمة غير المثمرة بل بالحري وبخوها."

فمحبتى للناس لا تعنى ان اشترك معهم فى الحطأ , لا تعنى ان اقبل صداقة شخص غير مؤمن يضرنى ويضعف المستوى الروحى عندى
اننى احبة ولكن لا اقبلة كصديق فصداقتة قد تضرنى وقد تأذينى فهو لة ايمان غير ايمانى الذى اؤمن بة ولة فكر غير فكرى الذى اعتنقتة فنحن لنا فكر المسيح

ابادلة الحب بصفة عامة ولكن ليس معنى المحبة ان ارتبط بشخص غير مسيحى ارتباط عاطفى
فالكتاب واضح فالوحى يخبرنا فى

رسالة معلمنا  بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 6: 14 :

" لا تكونوا تحت نير مع غير المؤمنين، لأنه أية خلطة للبر والإثم؟ وأية شركة للنور مع الظلمة؟ "
نعم اننى اقبلة كشخص ولكن الغير مؤمن ايمانة مظلم وشرير , ربما هو كشخص انسان جيد ولكن لة ايمان غير ايمانى المقدس فلا ارتباط بينى وبينة
لى ايمانى الخاص بى ولى خصوصياتى الخاصة بى لا يمكن لأحد يجبرنى ان اتهاون فى الايمان
فرسول المحبة يوحنا الحبيب الذى استشهدت بكلامة عن المحبة اجدة فى نقطة الايمان والعقيدة كأسد واقف يصرخ بصوت عالى يهز قلوبنا  قائلاً

فى رسالتة  الثانية 1: 10 :

" إن كان أحد يأتيكم، ولا يجيء بهذا التعليم، فلا تقبلوه في البيت، ولا تقولوا له سلام. "
نعم ان هذة هى المسيحية اقبلك كشخص ولا ارفض فكرك وتعليمك ولا اقبلك فى البيت ولا اقول لك سلام
ومعنى لا اقبلك فى البيت ولا اقول لك سلام بمعنى اننى لا اقبل فكرك حتى ان كنت احبك , لا اقبل ايمانك ولا اقبل تعليمك لأنة مخالف لأيمانى ولتعليمى

وان كنا لا نقبل الغير مؤمنين او الهراطقة فى البيت فهكذا ايضا ينبغى ان لا نقبلهم كأصدقاء على الأنترنت والتهاون فى الايمان .
فى فترة كتابتى لهذا الكتاب قابلت فتايات احزنوا قلبى حقاً بأرتباطهم العاطفى مع اشخاص غير مؤمنين
لا اعلم ما الدافع الذى قادهم لذلك مع العلم بان الكتاب المقدس واضح ولكن ربما لوجود طوائف تسمح بذلك فهم انحرفوا وارتبطوا عاطفيا فأشخاص غير مسيحين

وايضا نجد من يرتبط بزواج مدنى مع غير مؤمنين فيخرج ابنائهم تائهين .
فالشخص المسيحى ينظر دائما الى السماء فشهوات العالم مهما لا تضعفة ابداً وان سقطت فى شهوة مرة يقف مسرعاً ولا يدمن الخطأ
فأتمنى من القارئ الكريم ان يتفهم جيدا بأن رفض ايمان الأخر لا يتعارض ابداً مع المحبة بل اذ تهاون فى رفض افكار وايمان الاخر اخطأ فى حق الله نفسة .

من كتاب صداقة ام خيانة الكترونية


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter