زهير دعيم
لنينوى في قلبي مكان
عميقًا ، عميقًا في الوجدان
يأخذني بعيدًا ... بعيدًا
الى يونانَ والتّاريخِ والأزمان
يزرعُني في دروب الحُبِّ
اضمامة وردٍ واقحوانْ
ويُوشّحُ آفاقي ...
بغيمةٍ ماطرةٍ ، هادرةٍ ، حُبلى
بالطَّلِّ والريْحان
ويهمسُ في آذانِ الشَّرِّ
أنا ، أنا هو الايمان
أنا مَن غرَّدَ المحبّةَ
وكتبَ الرّوايةَ
بالدمِ والألوان
علّقوني ، اصلبوني
فأنا لا أخافكم
سأقوم بعد ثلاثةٍ
حيًّا أبعثرُ الأكفان
شرّدوني ، اظلموني
اهدموا كنائسي، اقتلوا شعبي
فوطني هناك.....
في الافلاك والاكوان
مزّقوني أشلاءً
فكلّ شِلوٍ فيَّ
سيصلّي من أجلكم
رحمة وغفرانًا وحَنان
علّقوني ، اصلبوني
فأنا لا أخافكم
لا أخاف مِن مَن يقتل الأبدان