الأقباط متحدون - الندم وبوس القدم
أخر تحديث ٠٣:٣٦ | السبت ٩ اغسطس ٢٠١٤ | مسرى ١٧٣٠ ش ٣ | العدد ٣٢٨٥ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الندم وبوس القدم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

مينا ملاك عازر
منذ انكسار الشرطة في الثامن والعشرين من يناير، والكل بيتحايل عليها عشان ترجع تاني، وإللي يقول دول إخواتنا وإللي يقول الأمن والأمان، وإللي يقول أهلنا وحبايبنا، وإللي يقول نشجعهم، وفيه مظاهارات نزلت تؤيدهم، والناس تطبطب عليهم، وكان ناقص نجيب لهم شيكولاتة وملبس ونفسحهم في جنينة الحيوانات من شان يرضوا عننا، كإننا إللي كسرناهم وهزمناهم مش هما إللي إتهزموا بسلاحهم أدام ناس عزل.

وكلما قامت الشرطة بعملية نصفق ونهلل لها، بدأت تتعافى، أخذت تتشافى الروح، بدأت تعود إلى أن قامت ثورة الثلاثين من يونيو وفتحنا صفحة جديدة معاها ومع الجيش الناس شالتهم على أعناقهم وهما انضموا للمتظاهرين، وغيروا لبسهم إمعاناً في تأمينهم عشان ما يندسش أحد بينهم ويقتل المتظاهرين ويلصقها بالشرطة رغم أننا عارفين افتراهم وإنهم سحلوا الراجل حمادة أدام الاتحادية لكننا طنشنا

وقلنا صفحة جديدة، المهم يرجعوا لكن يبدو إن الداخلية فهمت إنهم يعودون على مزاجهم، يأمنوا إللي على مزاجهم ويغيبوا عن تأمين إللي مش على مزاجهم، قلنا ماعلشي، بيبعدوا عن الشر بتاع الأولتراس وبيغنوا له، الفرق تبقى محتاجة جمهورها وهما مكبرين قلنا ماعلشي.

الناس بتموت في التخشيبة نقول أعمال فردية وما تنسوش شهداءهم وإللي يقول لك أصل الدنيا حر، فحد يقول لك ومين قال لهم يسجنوهم في أماكن غير آدمية؟ وبدون تهوية وفيديوهات تعذيب تتسرب فنقول ماعلشي، دول أكيد غلطة فردية ما تنسوش إنهم بيحمونا من الإرهابيين لكن يصل بنا الحال إنهم يوم ما ينزلوا يقوموا بدورهم في الأمن العام الغائب تماماً بحجة مكافحة الإرهاب

ويزيلوا الباعة الجائلين من وسط البلد الليس بالمناسبة بيرجعوا أول ما بيمشوا يخلوا واحد من الباعة ينزل على رجل ضابط منهم يبوس رجله، فلا يرحمه الضابط، وأنا بالمناسبة لا أطالب بهذا، فهو مخطئ وعليه أن يحاسب لكن أن تهان كرامته ويصفعه الضابط على وجهه رغم تقبيله قدمه، فلا وألف لا، وليسقط ويرحل محمد إبراهيم، وآجيب لك القديم والجديد يا سيادة الوزير المشرف على حصار الكاتدرائية

وضرب الحاضرين لجنازة شهداء الخصوص بالنار، وقتل أحدهم، ورشق الكاتدرائية بالحجارة أو على الأقل حماية من رشقوها وعدم القبض على مرتكبي جريمة الخصوص، سيادة الوزير الذي كان مشرفاً على سحل حمادة، والذي أبقينا عليه لموقف جيد في الثلاثين من يونيو يظن أنه بنزوله بنفسه في حملات ضد المجرمين وشوية الحركات الأمنية سيرضينا ويجعلنا أن نغض النظر ثانيةً عن جرائم التعذيب في الأقسام وامتهانة كرامة المصري .

أعزائي الشرطيين، بوس القدم أعاد لنا الندم على تشجيعكم، ودماء شهداءكم الذين في الأصل شهداءنا لأنهم منا وأنتم منا، ونحن منكم لكن هذا لا يعفيكم من جريمتكم وإياكم والغرور ولا تظنوا أنكم عدتم لتنتقموا، لقد عدتم لتخدمونا أنتم خدامنا بأموالنا لتنفيذ راحتنا وتحقيق أمننا.
المختصر المفيد الشرطة في خدمة الشعب.

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter