- المتØدث الإعلامي لتنسيقية الأØزاب والقوي الثورية بسوهاج: الأØزاب الدينية لا تعمل Ù„ØµØ§Ù„Ø Ù…ØµØ±
- Øساني عثمان:المصري يثق بالرئيس السيسي لأبعد الØدود
- نقيب Ù…Øامي المنيا: أشك ÙÙŠ قدرة النظام الØالي علي تØقيق أهدا٠الثورة
- "هويتنا المصرية": قصة عروسة النيل خراÙØ© لم ÙŠÙعلها المصريون
- بالصور.. بعد عام من Øرق الإخوان لمدرسة "الآباء الÙرنسيسكان" بالسويس
ØªØµØ±ÙŠØ Ø´ÙŠØ® الأزهر بجواز بناء الكنائس
بقلم : مهندس عزمي إبراهيم
يتردد هذه الأيام تصريØÙŒ Ù„Ùضيلة شيخ الأزهر، الرجل الطيب، الدكتور Ø£Øمد الطيب، مضمونه أنه "يجوز بناء الكنائس ÙÙŠ مصر بما لا يضر بالأمن القومى للبلاد.". وقد أثار Ø§Ù„ØªØµØ±ÙŠØ ÙƒØ«ÙŠØ±Ø§Ù‹ من الجدل والاØتجاج والنقد من الطرÙين: المسلمين والمسيØيين. أو بالأصØØŒ من (بعض) المسلمين Ùˆ(بعض) المسيØيين.
وإذا أردنا العدل ÙÙŠ الØكم على ØªØµØ±ÙŠØ Ùضيلة شيخ الأزهر، أو موق٠الأزهر ÙÙŠ هذا الأمر، لا بد أولا أن Ù†ÙجَزّÙيء Ø§Ù„ØªØµØ±ÙŠØ Ø¥Ù„Ù‰ جزئين:
** جَواز بناء الكنائس ÙÙŠ مصر، وهو ما اعترض عليه (بعض) المسلمين.
** الضَّر٠بالأمن القومي بمصر، وهو ما يعترض عليه (بعض) المسيØيين.
***
أولاً: عَن جواز بناء الكنائس ÙÙŠ مصر وهو ما يعترض عليه (بعض) المسلمين:
هذا ÙÙŠ Øد ذاته أمر كثر Ùيه النقاش والجدل والتÙسير الÙقهي والشد والجذب بين الإØلال والمنع. وموق٠الأزهر الشري٠ÙÙŠ هذا الأمر ØµØ±ÙŠØ ÙˆÙŠØ«Ø¨ØªØŒ رغم الجهات المعارضة، تقدير قيادته للبنيان الشعبي الوطني لمصر، وأن الوطن إلى جانب أغلبيته المسلمة ÙŠØتضن مواطنين بعقائد مختلÙØ©ØŒ مما يؤكد اعتدال الأزهر وشيوخه. وجدير بالذكر أن تلك الÙتوى ليست الأولي ÙÙŠ تاريخ الأزهر الشري٠مÙدَعَّمة من دار الاÙتاء المصرية. وذلك منذ عام 1999 Øتى إبّان موجات التشدد الإسلامي التي Ùاضت على مصر من الأخوان المسلمين والسلÙيين الوهابيين وغيرهم ÙÙŠ عام 2011.
ولعدم إطالة المقال، أكتÙÙŠ بما جاء بجريدة اليوم السابع، ÙÙŠ عددها الصادر يوم الأربعاء 12 أكتوبر 2011. وهو خبر بعنوان : "دار الإÙتاء: يجوز للمسيØيين بناء الكنائس ÙÙ‰ ظل دولة الإسلام ÙˆÙÙ‚ Ù„ÙˆØ§Ø¦Ø ÙˆÙ‚ÙˆØ§Ù†ÙŠÙ† الدولة.. ولا يوجد نص شرعى صØÙŠØ ØµØ±ÙŠØ ÙŠÙ…Ù†Ø¹ بناء دور العبادة ببلاد المسلمين.. ونØÙ† مكلّÙون شرعا بتوÙير الأمان لأهل الكتاب."
ونصه:"أكدت دار الإÙتاء المصرية، أنه يجوز للمسيØيين ÙÙ‰ الديار المصرية، ÙˆÙقًا للشريعة الإسلامية بناء٠الكنائس ÙÙ‰ ظل الدولة الإسلامية، إذا اØتاجوا إلى ذلك ÙÙ‰ عباداتهم وشعائرهم التى أقرهم الإسلام على البقاء عليها، وذلك ÙˆÙÙ‚ Ø§Ù„Ù„ÙˆØ§Ø¦Ø ÙˆØ§Ù„Ù‚ÙˆØ§Ù†ÙŠÙ† التى تنظمها الدولة المصرية ÙÙ‰ ذلك؛ Øيث لم يَرÙدْ ÙÙ‰ الشرع الØني٠المنع٠من ذلك ÙÙ‰ شىء Ù…ÙÙ† النصوص الصØÙŠØØ© الصريØØ©ØŒ وأنه طبقا لذلك جرى العمل عبر العصور المختلÙØ©ØŒ ووÙÙ‚ Ø§Ù„Ù„ÙˆØ§Ø¦Ø ÙˆØ§Ù„Ù‚ÙˆØ§Ù†ÙŠÙ† التى تنظمها الدولة المصرية ÙÙ‰ ذلك الأمر.
وأشارت دار الإÙتاء، ÙÙ‰ بيانها الصØÙÙ‰ الصادر اليوم الأربعاء، إلى أنها أكدت سلÙا ÙÙ‰ معرض ردها على سؤال Øول مشروعية بناء الكنائس للمسيØيين ÙÙ‰ مصر، أنه لا يخÙÙ‰ أن Ø³Ù…Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯ÙˆÙ„Ø© الإسلامية لرعاياها ومواطنيها من أهل الكتاب ببناء الكنائس ودور العبادة عند Øاجتهم لذلك يعد هو المصلØØ© الراجØØ© والرأى الصائب التى دلت عليه عمومات النصوص الشرعية من الكتاب والسنة، وأكدها عمل المسلمين عبر العصور والأمصار، وأيدتها المقاصد الكلية ومرامى الشريعة هذا بالإضاÙØ© إلى المتغيرات العالمية والدولية والإقليمية والمØلية، وقيام الدولة المدنية الØديثة على Ù…Ùهوم المواطنة الذى أقره النبى صلى الله عليه وسلم ÙÙ‰ معاهدة المدينة المنورة، ومبدأ المعاملة بالمثل بين الدول.
وبينت الÙتوى، أنه قد سبق لدار الإÙتاء المصرية ÙÙ‰ عهد الدكتور نصر Ùريد واصل المÙتى الأسبق إصدار Ùتوى عام 1999 ميلادية بجواز بناء الكنائس ÙÙ‰ بلاد الإسلام؛ Øيث جاء Ùيها: "أن الإسلام يعطى أهل الكتب السماوية نصرانية أو يهودية أو غيرهما الØرية الكاملة ÙÙ‰ ممـارسة طقوسهم الدينية وإقامة معابدهم وتركهم وما يدينون، طالما أنهم لا يعادون الإسلام ولا يعينون عليه Ø£Øدًا".
وأوضØت أن هذه الÙتوى مؤسسة على الدلائل الشرعية المستقرة التى تثبت أن الإسلام هو دين٠التعايش، ومبادئه تدعو إلى السلام ولا تÙÙ‚Ùرّ٠العنÙØŒ ولذلك لم يجبر أصØاب الديانات الأخرى على الدخول Ùيه، بل جعل ذلك باختيار الإنسان ÙÙ‰ آيات كثيرة نص Ùيها الشرع على Øرية الديانة، بل أمر الشرع بإظهار البر والرØمة والقسط ÙÙ‰ التعامل مع المخالÙين ÙÙ‰ العقيدة.
كما شددت الÙتوى التى Øملت توقيع أمانة الÙتوى على أن الإسلام ترك الناس على أديانهم ولم ÙŠÙجبÙرْهم على الدخول ÙÙ‰ الإسلام قهرًا، Ùقد Ø³Ù…Ø Ù„Ù‡Ù… بممارسة طقوس أديانهم ÙÙ‰ دور عبادتهم، وضمن لهم من أجل ذلك سلامة دور العبادة، وأَوْلاها عناية خاصة؛ ÙØرم الاعتداء بكاÙØ© أشكاله عليها بل إن القرآن الكريم جعل تغلّÙب المسلمين وجهادهم لرÙع الطغيان ودÙع العدوان وتمكين الله تعالى لهم ÙÙ‰ الأرض سببًا ÙÙ‰ ØÙظ دور العبادة – سواء أكانت للمسلمين أم لغيرهم- من الهدم وضمانًا لأمنها وسلامة أصØابها بل إن الشرع الشري٠أذن لأهل الديانات السماوية ببناء ما تهدم من كنائسهم وترميم ما تصدع منها؛ معلّÙلا لمشروعية إعادة بناء الكنائس المنهدمة أنه جرى التوارث من لدن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا بترك الكنائس ÙÙ‰ أمصار المسلمين.
واستشهدت دار الإÙتاء بأنه إذا كان النبى صلى الله عليه وسلم قد أقرَّ ÙÙ‰ عام الوÙود ÙˆÙد نصارى نجران على الصلاة ÙÙ‰ مسجده الشريÙØŒ والمسجد هو بيت الله المختص بالمسلمين، Ùإنه يجوز -Ù…ÙÙ† باب أَوْلَى- بناء٠الكنائس ودور العبادة التى يؤدون Ùيها عباداتهم وشعائرهم التى أقرهم المسلمون على البقاء عليها إذا اØتاجوا لذلك.
ولÙتت أمانة الإÙتاء إلى أن الشريعة الإسلامية كلÙت المسلمين بتوÙير الأمان لأهل الكتاب ÙÙ‰ أداء عبادتهم تØت مظلة الدولة الإسلامية، وهذا كما يقتضى إبقاء الكنائس ودور العبادة على Øالها من غير تعرض لها بهدم أو تخريب، وإعادتها أيضًا إذا انهدمت أو تخربت، Ùإنه يقتضى أيضًا جواز Ø§Ù„Ø³Ù…Ø§Ø Ù„Ù‡Ù… ببناء الكنائس وأماكن العبادة عند اØتياجهم إلى ذلك؛ Ùإن الإذنَ ÙÙ‰ الشىء إذنٌ ÙÙ‰ Ù…ÙكَمّÙلات مَقصودÙه، كما ورد عن علماء الأمة الإسلامية وإلا Ùكي٠يÙقرّ الإسلام أهل الذمة على بقائهم على أديانهم وممارسة شعائرهم ثم يمنعهم من بناء دور العبادة التى يتعبدون Ùيها عندما ÙŠØتاجون ذلك! وعلى ذلك جرى عمل المسلمين عبر تاريخهم المشر٠وØضارتهم النقية وأخلاقهم النبيلة السمØØ©Ø› منذ العصور الأولى وعهود الصØابة والتابعين وهلم جرًّا.
وأضاÙت الÙتوى أن المؤرخين كذلك أكدوا على أنه قد بÙÙ†Ùيت ÙÙ‰ مصر عدة كنائس ÙÙ‰ القرن الأول الهجرى، مثل كنيسة "مارى مرقص" بالإسكندرية ما بين عامى 39 Ùˆ56 هجرية، ÙˆÙÙ‰ ولاية مسلمة بن مخلد على مصر بين عامى 47 Ùˆ 68 هجرية بÙÙ†Ùيت أول كنيسة بالÙسطاط ÙÙ‰ Øارة الروم، كما Ø³Ù…Ø Ø¹Ø¨Ø¯ العزيز بن مروان Øين أنشأ مدينة "Øلوان" ببناء كنيسة Ùيها، ÙˆØ³Ù…Ø ÙƒØ°Ù„Ùƒ لبعض الأساقÙØ© ببناء ديرين كما يذكر المؤرخ المقريزى أمثلة عديدة لكنائس أهل الكتاب، مؤكدا أن جميع كنائس القاهرة المذكورة Ù…Øدَثة (أى تم إنشاؤها ) ÙÙ‰ الإسلام بلا خلا٠ـ وشددت أمانة الÙتوى على أن ما ÙŠÙØتَجّ٠به على منع بناء الكنائس ÙÙ‰ بلاد الإسلام Ù…ÙÙ† Ø£Øاديث كلها Ø£Øاديث ضعيÙØ© لا تقوم بها Øجة، ولا ÙŠÙعمَل بمثلها ÙÙ‰ الأØكام، والصØÙŠØ Ù…Ù†Ù‡Ø§ Ù…Øمول على منع بناء الكنائس ÙÙ‰ جزيرة العرب دون سواها من دول الإسلام، وكذلك ما ÙŠÙØتجّ٠به من Øكاية الإجماع ÙÙ‰ ذلك، كل ذلك مخالÙÙŒ لمَا عليه عمل٠المسلمين سلÙًا وخلÙًا كما سبق.
وأن ما قاله جماعة من الÙقهاء بمنع Ø¥Øداث ( إنشاء) الكنائس ÙÙ‰ بلاد المسلمين: هى أقوال لها سياقاتها التاريخية وظروÙها الاجتماعية المتعلقة بها؛ Øيث مرت الدولة الإسلامية منذ نشأتها بأØوال السلم والØرب، وتعرضت للهجمات الضارية والØملات الصليبية التى اتخذت طابعًا دينيًّا يغذيه جماعة من المنتسبين للكنيسة آنذاك، مما دعا Ùقهاء المسلمين إلى تبنى الأقوال التى تساعد على استقرار الدولة الإسلامية والنظام العام من جهة، ورد العدوان على عقائد المسلمين ومساجدهم من جهة أخرى. ولا يخÙÙ‰ أن تغير الواقع يقتضى تغير الÙتوى المبنية عليه؛ إذ الÙتوى تتغير بتغير العوامل الأربعة (الزمان والمكان والأشخاص والأØوال".
انتهى الخبر بÙØÙˆÙŽÙ‰ الÙتوى.
***
ثانياً: عَن الضَّر٠بالأمن القومي بمصر، وهو ما يعترض عليه (بعض) المسيØيين:
إذا نظرنا إلى Ø±ÙˆØ Ø§Ù„ØªØµØ±ÙŠØ Ù„Ø§ نَصّÙه، والمقصود منه لا تركيبه اللÙظي أو الØرÙÙŠØŒ أعتقد، بل وأجزم، أن ما قصده Ùضيلة شيخ الأزهر بقوله:
"يجوز بناء الكنائس ÙÙŠ مصر (بما) لا يضر بالأمن القومى للبلاد."
هو....
"يجوز بناء الكنائس ÙÙŠ مصر (لأنه) لا يضر بالأمن القومى للبلاد"
لأن Ùضيلته يعلم علم اليقين أن الأقباط، تØت أي٠من الظرو٠السيئة والقاسية العديدة، لم يخرجوا من الكنائس للإخلال بالأمن القومي أبداً. ولم يخرجوا Øتى بمظاهرات سÙلمية أو اØتجاجية من الكنائس أبداً.
ولأن Ùضيلته أيضاً يعلم علم اليقين مدي التظاهرات المÙدمّرة التي قاست منها مصر وخاصة الأقباط بعد صلاة الجمعة اسبوعياً استجابة للخطاب الديني المÙجر للغضب والبغضاء وإلهاب مشاعر المتأسلمين والمسلمين البسطاء للعن٠والإرهاب Øتى سÙÙƒ الدماء.
بهذا لا أرى لأي من الطرÙين Øقاً ÙÙŠ الاØتجاج. وعاشت مصر Øرة مستقرة بنسيجها الوطنى.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :