كتب – محرر الأقباط متحدون
ولد الشاعر الكبير نزار بن توفيق القباني، والشهير بـ"نزار قباني" في عام 1923 بدمشق القديمة لعائلة ثريّة إذ كان والده تاجرًا دمشقيًا معروفًا،ويعتبر جده أبو خليل القباني رائد المسرح العربي، ودرس "قباني" الحقوق في الجامعة السورية وانخرط في السلك الدبلوماسي عام 1945 واستمر في التنقل بين البلاد حتى عام 1966 عندما قدم استقالته.

 وقد مر "قباني" بالعديد من المآسي في حياته الشخصية، حيث قتلت زوجته في عام 1982 خلال تفجير السفارة العراقية في بيروت، فغادر نزار لبنان وكان يتنقل بين باريس وجنيف، وتوفى ابنه توفيق الذي رثاه في قصيدته "الأمير الخرافي توفيق قباني".

أصدر أولى دواوينه عام 1944 بعنوان "قالت لي السمراء" وتابع عملية التأليف والنشر التي بلغت خلال نصف قرن 35 ديوانًا أبرزها "طفولة نهد" و"الرسم بالكلمات"،وقد أسس دار نشر لأعماله في بيروت باسم "منشورات نزار قباني" وكان لدمشق وبيروت حيزًا خاصًا في أشعاره لعل أبرزهما "القصيدة الدمشقية" و"يا ست الدنيا يا بيروت".

وقد أحدثت حرب 1967 والتي أسماها العرب "النكسة" مفترقًا حاسمًا في تجربته، إذ أخرجته من نمطه التقليدي بوصفه "شاعر الحب والمرأة" لتدخله معترك السياسة، وقد أثارت قصيدته "هوامش على دفتر النكسة" عاصفة في الوطن العربي وصلت إلى حد منع أشعاره في وسائل الإعلام.

واستمرّ بنشر دواوينه وقصائده المثيرة للجدل خلال فترة التسعينات ومنها "متى يعلنون وفاة العرب؟"، وعاش السنوات الأخيرة من حياته في لندن يكتب الشعر السياسي ومن قصائده الأخيرة "متى يعلنون وفاة العرب؟" وقد وافته المنية في 30 أبريل 1998 ودفن في مسقط رأسه، دمشق!

وقد نشر الشاعر الكبير العديد من الدواوين وأهمها: "قالت لي السمراء"، و"طفولة نهد"، و"سامبا"، و"أنت لي"، و"قصائد"، و"حبيبتي"، و"الرسم بالكلمات"، و"يوميات امرأة لا مبالية"، و"قصائد متوحشة"، و"كتاب الحب"، و"مئة رسالة حب"، و"أشعار خارجة على القانون"، و"أحبك أحبك والبقية تأتي"، و"إلى بيروت الأنثى مع حبي"، و"كل عام وأنت حبيبتي"، و"أشهد أن لا امرأة إلا أنت".