بقلم اندراوس عبدالمسيح
سئلة بلا اجابة , هذة الأسئلة جعلتنى اشعر بالنقص واشعر بالعجز عن ادراك كل الأمور أ
فهناك امور اعجز عن ادراكها , وهناك امور اصدقها دون دليل , وهناك بديهيات مقتنع بها ولم اسأل عن اى دليل لها
فأنا انسان ضعيف معرفتى قليلة فكلما تبحرت فى العلوم والمعرفة اشعر بمدى عجزى وعدم ادراكى لكل الامور
فالكواكب التى حولى والعالم الذى اعيش فية يعرفنى من انا
فحينما اصاب بمرض بسيط اتألم واتأمل معاً كم انا ضعيف
وحينما ارى شخص حى وفجأة يموت اعرف اننى مجرد تراب والى التراب اعود
فلم اؤمن ابداً اننى كامل , فلو كنت كامل فسأعرف كل المعرفة , لو كنت كامل اعرف فكر الذى امامى دون ان يتكلم
ولو كنت كامل لعرفت المستقبل وعرفت طبيعة الكون دون عناء
فأنا انسان عاجز ناقص
نعم ان الاسئلة التى سألتها لنفسى جعلتنى اشعر كم انا صغير حقير
فأنا لست كامل انا انسان ان لم يأكل ويشرب سيموت فهل الكامل يموت او يحتاج للأكل والشرب للحياة ؟
انا انسان تأتى لحظات اشعر بأن عقلى عجز عن ادراك الحقيقة اشعر ان هذا المستوى هو الحد الأعلى لة
فالعلماء بذلوا جهود جبارة ليصلوا ان الكرة الأرضية كروية بينما اجد نبى صغير معرفتة قليلة ولكن بأرشاد الله يكتب عبارة عظيمة
لقد كتبت اشعياء النبى فى الاصحاح 40 " الجالس على كرة الأرض "
اننى اقف عاجز امام هذة الحقيقة العلمية التى قالها شخص منذ الالاف السنين
فهذا يدل على عجز الانسان امام قوة اخرى كاملة
فان لم تكن هناك قوة كاملة فمن اين عرفت انى انسان عاجز ؟
فلو لم يكن هناك ظلام لما علم الانسان النور
فلو انا لم ارى النور من قبل واعيش فى الظلام فقط لا اشعر انة ظلام بل اشعر هذا الامر هو الأفضل
ولكن حينما يكون هناك نور اشعر بالفرق
فالله الكامل موجود وعدم ادراكى لة لا يعنى ابدا انة غير موجود بل يدل اننى انا الغير مدرك طبيعة الله
وانا غير مدرك لاننى انسان ناقص
وبما اننى ناقص فهذا يعنى اننى مخلوق بواسطة الكامل فى كل شئ
لأن الانسان الناقص لا يستطيع ان يصنع نفسة بنفسة
ولكن الكامل موجود منذ الأزل ليس لة بداية لأن اذ كان لة بداية فهذا يعنى ان هناك فترة لم يكن هو موجود فيها وهذا ضد الكمال
فأذن هو موجود منزل الازل
وبالطبع هو ابدى ايضا لأنة كامل
فعدم ادراكى لكل شئ لا يخيفنى ولا يشككنى فى وجود الله بل يجعلنى اؤمن اننى مخلوق ناقص ينبغى ان اطلب حكمة ومعرفة من الكامل
فأنا مخلوق وهذة هى طبيعتى فلماذا اتذمر واقول لماذا لا ادرك كل شئ ؟ فأنا مخلوق والذى خلقنى احبنى فخلقنى فهل بدل من ان اخضع لة دائما طالب المعرفة والحكمة منة اتذمر علية واطلب ان اكون مثلة ؟
ففى حالة تذمرى ابرهن اننى قابلت الحب بالكراهية والكبرياء ومن يفعل ذلك يستحق العقاب الابدى
فيا ايها الألة الكامل اعن ضعف ايمانى
امين