كتب : ريمون يوسف - خاص الأقباط متحدون
نظمت الجمعية المصرية للتنوير ندوة بعنوان مصر رايحه على فين وقد اوضح اسحق حنا مدير الجمعية انهم سيناقشون فى ندوات متتالية هذا السؤال فى محاولة لاستكشاف مستقبل مصر لنصل الى الحل وليس للإجابة عن السؤال لاننا نعرف الى اين تتجه مصر ونحن نريد ان نعرف ما العمل وهذا ما سنناقشه فى الندوات القادمه ثم سنعرضه فى شكل بيان امام الراى العام ، وقد تحدث فى الندوة د/ شريف حافظ دكتور فى العلوم السياسية والدكتور محمود الزهيرى الكاتب والناشط فى حركة كفاية
وقد ابتدأ الدكتور شريف حافظ كلمته مؤكدا ان منذ عام 52 والبلد تتراجع لان عبد الناصر اسس للخوف والسادات اسس الجماعات الإسلامية ومبارك اسس التجهيل
وعندما نتحدث عن الدولة ومصر رايحه على فين تفاجئنا بظهور الدكتور البرادعى ومع احترامى الشديد له لكنه لن يصبح رئيس جمهورية ولن يستطيع تغيير شىء لان الشعب المصرى عصى على التغيير وفى مثال واضح لهذا نجد انه عندما قام د/ بدر وزير التعليم بتاديب بعض المدرسين قام الاهالى بالتظاهر وقالوا له ياوزير يا وزير لن نوافق على التغيير ، وقد جاء البرادعى وقال انه يريد ان يغيير وانا متاكد من نيته فى ذلك ولكن البرادعى خارج المنظومة السياسية المصرية وساوضح كلامى بمثال وهو عندما جاء هنرى ميشيل لتدريب فريق الزماللك ورغم انه مدرب جيد جدا وعالمى وله انجازات كثيرة ولكنه فشل ونجح حسام حسن فشل هنرى لانه خارج المنظومة ونجح حسام لانه من المنظومة فالكلام جيد ولكن الوضه فى الواقع يحتاج الى مجهود اكبر وان يدخل داخل المنظومة حتى يستطيع ان يغيير فالشيوعية فى روسيا الذى أسقطها من داخل المنظومة الحكومية نفسها
اما بالنسبة للتغيير فى مصر له اتجاهيين الاتجاه الاول هو الدم وهذا سياتى بالاخوان والاتجاه الاخر هو التوعية من خلال منظمات المجتمع المدنى وانا اعتقد ان التغيير لن يأتى قبل 2017 او 2023 وانهى الدكتور شريف حافظ كلامه مؤكدا ان المرحلة القادمة مهمة جدا واهم ما فيها هو التوعية التى يقوم بها المجتمع المدنى وشباب الاحزاب وانا حقيقة متخوف جدا من السنتين القادمتين لانى اخاف من تغيير مفاجى وانا اتصور لو عديت السنتين دول على خير سوف نستطيع ان نقوم بالتغيير
وتحدث الدكتور محمود الزهيرى موضحا ان السؤال الاهم كيف نعيد مصر للمصريين فنحن نريد ان تكون مصر خالية من الفساد نريد مصر ان تحمى جميع الحريات وان تكون بها نتخابات نزيهة بها تعليم عصرى متواءمة مع الشرعية الدولية التى وقعت عليها مصر ثم تنكرت عليها بعد ذلك نحن نريد دولة توازن بين الحقوق والوزاجبات فما يقوم به النظام هو سرقة المصريين واثقالهم بالواجبات بلا مقابل
فنحن نجد ان الفاشية الدينية تغلغلت فى كل المؤسسات حتى الرسمية منها وهذه الفاشية الدينية ترعاها الدولة المصرية والنظام المصرى تريد ان يتراجع المصريين عن المطالبة بحقوقهم ويكتفوا بطلب الجنة المؤجلة النظام المصرى يخدع الشعب ويجل كل قضاياه فى انتظار الوحدة العربية او حل مشاكل الامة العربية
فالاستبداد السياسى جعل الفساد فى مصر يمثل مؤسسة كبرى تغطى ربوع مصر باكملها فمصر بها 70 الف قضية فساد سنويا طبقا للتقارير الدولية
ثم انهى حديثه بالتحدث عن المبالغ الطائلة التى لا يعلمها عنها احد موضحا عن وجود 1272 مليار جنيه تقوم بتحصيلها الصناديق الخاصة مثل تذاكر المستشفيات والغرامات وصناديق المحافظات وصناديق المساجد التى لا يعلمها عن معظمها شىء بجانب 100مليار يتم تحصيلها من فقراء الشعب المصرى فالنظام يستخدم هذه المبالغ فى الترويج للفاشية الدينية والفاشية السياسية اللذان هما جناحين نظام الاستبداد والفساد فى مصر . |