أعلن كل من مصطفى بكرى، والدكتور مصطفى الفقى، وجورج إسحاق، اعتزامهم التقدم ببلاغ ضد فريد الديب، محامى الرئيس الأسبق حسنى مبارك، للتحقيق فى الاتهامات التى ذكرها خلال مرافعته فى «محاكمة القرن».

 

وقال بكرى إنه سيتقدم ببلاغ يتهم الديب بـ«سبه وقذفه»، وذلك عقب أن تنتهى جلسات المحاكمة وصدور الحكم، واصفا ما ذكره الديب فى المرافعة بـ«التزييف وتعمد الكذب»، بحسب وصفه.

 

أضاف بكرى لـ«المصرى اليوم» أن «ما أثاره الديب فى المرافعة تضمن قراءة لما أورده فى كتابيه (الجيش والثورة) و(الجيش والإخوان)، حيث فند آراءه ومواقفه فى الكتابين، دون أن يتعرض لصلب البلاغ الذى قدمه بتاريخ ٢٧ فبراير ٢٠١١، والذى تضمن حسابات سرية لمكتبة الإسكندرية، والذى قال فيه إن الرئيس الأسبق حسنى مبارك، قام بتوكيل قرينته سوزان ثابت للتصرف فى أمواله، بقيمة ١٤٣ مليون دولار، وقدم آنذاك وثائق ومستندات تثبت صحة البلاغ، وعلم من إسماعيل سراج الدين، مدير المكتبة الأسبق، أن المكتبة لا تعلم عن هذه الحسابات شيئا.

 

وتابع: «الديب ادعى أننى تقدمت ببلاغ ضد جمال مبارك، نجل الرئيس الأسبق، بتهمة تهريب ٧٥ طن ذهب إلى الخارج، وهذا كلام غير صحيح، وأتحداه أن يأتى بما يثبت ما يقوله، وفريد الديب كعادته دائما يقول سطرا ويقفز على الآخر»، بحسب قوله، واصفا ما ذكره الديب بشأن إيقاف مبارك لحكم حبسه وشقيقه محمود بكرى سنتين فى إحدى قضايا النشر بـ«الواقعة غير الصحيحة والمسيئة لمبارك نفسه»، حيث تم وقف الحكم بآخر صدر من محكمة جنايات القاهرة، وانتهت الواقعة بالتصالح بعد تدخل المستشار مرتضى منصور، وسيطا بينه وبين مقدم البلاغ، الذى تنازل عنه وحفظته النيابة العامة.

 

واستكمل بكرى: «الديب أراد أن يثأر من موقفى منه فى وقت سابق، عندما كان محاميا عن الجاسوس الإسرائيلى عزام عزام، ومازال فى الجعبة الكثير»، بحسب قوله.

 

ومن جانبه، أكد الدكتور مصطفى الفقى، المفكر السياسى، أنه يبحث الوسائل الممكنة للرد على ما ذكره المحامى فريد الديب فى مرافعته بقضية محاكمة القرن، رافضا اتهامات الديب له بـ«التلون عقب تنحى مبارك»، قائلا: «لدى وسائلى الخاصة للرد على فريد الديب، وسأتخذ كل الإجراءات اللازمة لحفظ حقوقى».

 

ورفض الفقى، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، الاتهامات التى ذكرها الديب فى مرافعته حوله تصريحاته قبل وبعد الثورة، ووصفها بأنها «عارية من الصحة»، ورفض أيضا التعليق تفصيليا على الوقائع وقال: «سأرد عليها بشكل قانونى».

 

بدوره، قال جورج إسحاق، مؤسس حركة كفاية: «من المتوقع أن يسىء الديب إلى كل معارضى الرئيس الأسبق، ليجد أى مخرج أو ثغرات قانونية لتبرئة مبارك من التهم المنسوبة إليه»، مضيفا لـ«المصرى اليوم» أن هناك تنسيقا بين كل القوى الثورية لبحث السبل القانونية لرفع دعوى قضائية ضد الديب بسبب «إساءته إلى ثورة يناير»، بحسب قوله.

 

وأكد إسحاق أنه سيتم التواصل مع المحامين لتقديم بلاغات ضد كل من يروج شائعات او إساءات ضد ثورة يناير من جانب من وصفهم بـ«أعداء الثورة وأنصار الثورة المضادة»، مضيفا: «لن نسمح للديب أو لغيره بالمساس بالثورة».

 

وفى السياق نفسه، طالب الإعلامى حمدى قنديل من سماهم «المؤمنين بثورة ٢٥ يناير» بتقديم بلاغ ضد الديب، قائلا فى تغريدة له على موقع تويتر: «المؤمنون بثورة ٢٥ يناير عليهم التكاتف لتقديم بلاغ ضد (الديب) بتهمة إهانة ثورة ٢٥ يناير وإعداد مرافعة مضادة تنشر بكل الوسائل لتتذكرها الأجيال».