تجمع عشرات الآلاف من أنصار رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، أمس الأحد، في إسطنبول، أكبر مدن تركيا، في آخر لقاء في إطار حملته قبل أسبوع من الانتخابات الرئاسية.
ونظم أردوغان، وهو الأوفر حظًا للفوز في هذه الانتخابات ليصبح الرئيس الثاني عشر لتركيا الحديثة، هذا اللقاء في ضاحية مالتيبي.
وتدفق عشرات آلاف الأشخاص إلى مجمع رياضي مترام في الهواء الطلق رافعين رايات تحمل شعار حملة اردوغان “ارادة وطنية، سلطة وطنية” ومعتمرين قبعات كتب عليها اسمه.
وقال رئيس الوزراء امام انصاره “قد يكون هذا آخر لقاء لنا في اسطنبول. لكنني لا اقول وداعا لاسطنبول ولا اقول وداعا لكم”.
وأضاف “باذن الله، اتمنى أن أدفن في هذه المدينة. لست هنا بصفتي رئيسا للوزراء ولا بصفتي مرشحًا للرئاسة بل بصفتي اردوغان (المتحدر من) كاسيمباسا”، في إشارة إلى الحي الفقير في اسطنبول الذي أمضى فيه شبابه.
وتابع “لم نحضر الى هنا لنكون أسياد الأمة بل لخدمة هذه الامة”.
وهاجم أردوغان خصمه الرئيسي إكمال الدين إحسان اوغلو الرئيس السابق لمنظمة التعاون الاسلامي، مؤكدًا ان “تركيا جديدة” ستفوز في انتخابات العاشر من اغسطس.
وقال بنبرة ساخرة “إنه يسمي نفسه البروفسور. يتقن ثلاث لغات. هل تبحثون عن مترجم؟ إذا كنا نبحث عن مترجم فهناك أشخاص كثيرون يتقنون خمس لغات على الاقل. استطيع القيام بهذا العمل مع مترجمي الخاص”.
وأضاف أردوغان الذي يتولى رئاسة الوزراء منذ 2003 أن “هذا الشخص (احسان اوغلو) لا يفقه شيئًا في السياسة”.
والرهان الأساسي في هذه الانتخابات، الأولى التي تجري بالاقتراع المباشر في تركيا، يكمن في معرفة ما إذا كان أردوغان سيفوز من الدورة الأولى أم سيحتاج إلى خوض دورة ثانية.