لقي اليوم، 22 شخصا، مصرعهم في اشتباكات مسلحة بين مجموعات تسعى للسيطرة على المطار الدولي في طرابلس، حيث أعلنت الحكومة المؤقتة أن عدد القتلى والجرحى جراء استمرار الاشتباكات المسلحة بمدينة طرابلس بلغ 22 قتيلا و72 جريحا، فيما تشردت مئات العائلات داخل ليبيا وخارجها من جراء ذلك، كما أفادت "قناة روسيا اليوم". 
 

وعلى الصعيد المصري تؤثر الأحداث المتسارعة في ليبيا على مصر سواء أمنيا أو اقتصاديا من خلال العمالة الموجودة في البلد الشقيق. 

 

الخارجية: تسهيل الإجراءات لإجلاء المصريين من ليبيا
 

وأصدرت وزارة الخارجية، بيانا، اليوم الأحد، أكدت فيه أنها تتابع مع اللجنة الوطنية أوضاع المصريين علي الحدود الليبية-التونسية، لتسهيل عودة الراغبين منهم إلي أرض الوطن واتخاذ قرارات فورية تكفل سرعة إنهاء الموقف القائم في منطقة الحدود.   
 

وأوضح المتحدث باسم الخارجية المصرية، السفير بدر عبد العاطي، أن الطاقم القنصلي المتواجد علي الجانب التونسي من الحدود يعمل علي مدار الساعة بعد مضاعفة عدده أكثر من مرة لتسهيل عبور المصريين من الجانب الليبي إلي الجانب التونسي من منفذ رأس جدير. 
 

أحد العائدين من ليبيا: الوضع مأساوي
 

ويقول الدكتور محمد الشوبكي، أحد العائدين من ليبيا، أن المصريين العالقين على الحدود الليبية التونسية يعانون من ظروف معيشية سيئة جدا، ومعاملة بطريقة عشوائية من قبل الجانبين التونسي والليبي، وأنه تم التعامل معه بطريقة جيدة لأنه يصطحب عائلته معه، أما الأفراد فيتم التعامل معهم بطريقة سيئة جدا، ويتم الاختيار بينهم عن طريق الذي لديه مال أكثر أو لديه ثمن تذكرة طيران، موضحا أن هناك البعض ممن ليس لديهم أموال وبدون طعام أو شراب لمدة أيام. 
 

الجلاد: المصريين ليس لهم ثمن
 

وانتقد الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، ما يحدث مع المصريين في الخارج، مؤكدا أن ما حدث في ليبيا يكشف عن أن المصريين ليس لهم ثمن في الخارج لأنهم ليس لهم ثمن داخل مصر، موضحا، أن مصر أصبحت دولة طاردة، ولو كان "في ضمير مكانش حصل ده".  
 

وأكد الجلاد أن السيسي أمامه طريق طويل في هذا الأمر لأن ما يحدث نتيجة فساد خلال العقود السابقة، وعدم تأهيل وتخطيط ومشروعات استثمارية، جعل المصريين يذهبون إلى الخارج بدون كرامة. 
 

موسى: المطامح الخارجية أدت إلى اضطراب الوضع
 

ويقول عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين، إن الوضع في ليبيا يشكل تهديدا للأمن المصري، مصر قد تضطر لاستخدام حق الدفاع عن النفس، فالوضع في ليبيا مصدر قلق كبير لمصر ودول الجوار الليبي وللعالم العربي على اتساعه.
 

وأشار موسى إلى أن المطامع الخارجية أدت إلى اضطراب الوضع وإفشال انتفاضة الشعب الليبي من أجل الحرية والديمقراطية وبناء ليبيا الجديدة، مؤكدا أن إعلان الدويلات الطائفية داخل الدول العربية تطور سلبي وخطير ويشكل تهديدا للسلم والأمن والاستقرار في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط وجوارها. 
 

وتابع موسى أن الدويلات والطوائف والفصائل المتطرفة في ليبيا تهدد أمن مصر القومي تهديدا مباشرا، داعيا إلى نقاش مصري واسع لتوعية الرأي العام بالمخاطر القائمة، ولبناء التأييد اللازم في حالة اضطررنا لاستخدام حق الدفاع عن النفس، وداعيا الشعب الليبي وعقلاءه إلى وقف استهداف المصريين وحمايتهم وتسهيل عودتهم إلى مصر.