الأقباط متحدون - «المصرى اليوم» تواصل نشر نص تحقيقات تهريب مساجين سجن المستقبل
أخر تحديث ١٩:٤٩ | الجمعة ١ اغسطس ٢٠١٤ | أبيب ١٧٣٠ ش ٢٥ | العدد ٣٢٧٧ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

«المصرى اليوم» تواصل نشر نص تحقيقات تهريب مساجين سجن المستقبل

سجن المستقبل وجدل حول تأمينه
سجن المستقبل وجدل حول تأمينه
تواصل «المصرى اليوم» نشر نص التحقيقات فى قضية هروب سجينين شديدى الخطورة من سجن المستقبل بالإسماعيلية، فجر أول أيام العيد، والمتورط فيها أمينا شرطة بالحصول على رشوة مقابل تهريب المسجونين، واتهام مأمور السجن ونائبه و٧ ضباط بالسجن بتهم الإهمال والتقصير.
 
وكشف أمين الشرطة المتهم محمد صفوت، فى تحقيقات نيابة مركز الإسماعيلية، والتى أجراها المستشار شادى راتب، مدير النيابة، أن زميله أمين الشرطة، أحمد فتحى، كان قد عرض عليه قبل شهر تقريباً مبلغ ٣٠٠ ألف جنيه مقابل تهريب السجينين، إلا أنه رفض بسبب ضعف المبلغ. وأضاف: «قلت لزميلى مش هروح فى داهية علشان ٣٠٠ ألف جنيه.. أنا عندى عيال وخايف عليهم».
 
وتابع: «أبلغنى زميلى بأنه كده كده هيهربوا، والموضوع مسألة وقت مش أكتر، وكـل عيش أحسن»، مشيراً إلى أنه شاهد المتهم الأول «فتحى» مع المسجونين قبل هروبهما أكثر من مرة أثناء اتفاقهم على الهرب.
 
وأنكر المتهم فى التحقيقات التهم الموجهة إليه، وقال إنه لم يفتح باب العنبر للهاربين. وواجهته النيابة بأقوال زميله «فتحى»، الذى اعترف بالواقعة، فرد «صفوت» على كل الأسئلة بـ«معرفش» أو «محصلش».
 
وأضاف أنه غادر السجن بعد الحادث بساعات لقضاء إجازته، ولم يهرب، وأنه فوجئ بقوات الأمن تداهم منزله وتلقى القبض عليهم، وتبلغه أنه متهم فى قضية تهريب مساجين، وأنكر تسهيله عملية الهروب.
 
وتضاربت أقوال المتهمين فى أماكن تواجد كل منهما وقت هروب السجينين، حيث قال «فتحى» إنه كان مع «صفوت» بطريق البلاجات بوسط المدينة، بينما أكد الأخير أنه كان يشترى ملابس للعيد مع الأول، وبعدها أصيب «صفوت» بحالة من الارتباك، واعترف تفصيلاً بالإهمال الجسيم وتهريب المتهمين.
 
وأوضحت تحقيقات النيابة أن أمين الشرطة أحمد فتحى، الذى دخل إلى السجن بالسيارة الملاكى ذات الزجاج الداكن، تلقى وعداً من أسرة السجينين أن يسلموه مبلغ ٥٠٠ ألف جنيه مقابل تهريبهما، وحصل منهم بالفعل على دفعة أولى مبلغ ١٠٠ ألف جنيه، فضلاً عن وعد بتسفيره إلى الكويت بعقد عمل مغرٍ.
 
وأفادت التحقيقات التى أجراها المستشار هيثم فاروق، رئيس النيابة، مع عدد من نزلاء العنبر الذى كان يضم السجينين الهاربين، أن أمين الشرطة، المسؤول عن العنبر دخل إلى السجينين قبل عملية الهروب بساعة تقريباً، وتحدث معهما بصوت خفيض، ولم يسمع أحد من المساجين ماذا قال لهما. وقال النزلاء فى التحقيقات إن أمين الشرطة محمد صفوت، هو الذى كان يقف أمام العنبر، وفى الساعة الرابعة فجراً، فوجئوا بباب العنبر يفتح، وقال أمين الشرطة للسجينين: «يلا علشان النيابة طلباكم». وأضاف النزلاء أنهم استغربوا من هذا الطلب، لعلمهم أن النيابة لا تحقق مع أحد فى الرابعة فجراً، ثم علموا بهروبهما فى الصباح.
 
وأكدوا أن الهاربين كانا يلقيان معاملة «خمس نجوم»، ويخرجان للتريض فى أى وقت متى أرادا، ويتحدثان فى هواتفهما المحمولة أمام أمين الشرطة دون اعتراض، وأن النزلاء لم يعترضوا على ذلك لأنهم أحياناً كانوا يحدثون أسرهم من هاتف السجينين الهاربين. وقال أحد النزلاء أن أمين الشرطة كان يختلى بالسجينين لفترات طويلة أمام العنبر.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.