بقلم : صفنات فعنيح
أصبح العالم كله اليوم .. يتلوي كالإفعوان .. لا يستطيع أحد ان يتكهن
متى يتكوّر وفي أي وقت ينفرد .. وفي أي اتجاه يتلوي .. ومتى سيعلو ومتى
سيهبط بل أين سيتجه بحركاتة الإفعوانية .. أنها صعوبة بالغة محاولة
فهم التحركات .. تحركات التكتل البشري الذي أصبحت تحكمه غايات
بعيدة عن الماهيات الحقيقية للأشياء ..
واندفعت الدول تتصارع صراع مرير.. تحكمه غايات مشئومة .. وأصبح كل الناس أعداء لبعضهما البعض .. لقد تقيأ الإنسان جميع المبادئ والقيم التي تؤهله لحياة كريمة علي الأرض .. وتعده وريث لحياة أخري في السماء ....
وبالرغم أن اله هذا الكون وضع بين يدي الإنسان حقائق المعرفة ..
إلا أن الإنسان قد تمرد في القديم علي إلهة .. واكتسب لنفسه التمرد
منهجا يعيش به متشبها بالقوي الشيطانية .. التي تمردت علي الله قبل
الإنسان .. بل أغوت الإنسان ودفعته أن يهوي صريع الفشل ...
وأستسلم الإنسان لفشل .. وها هي سياسة الشعوب تجاه بعضها البعض
يروي بتفاصيل دقيقة ..
فشل الإنسان في أن يحيا في سلام مع أخوة الإنسان .. حروب وقلائل وفي كل مكان .. فوق أرضنا الملعونة من قِبل الله بعد تمرد الإنسان ورفضه الانصياع لوصية إلهة ....
ملايين من الناس أصبحت تعبد آلهة أخري .. نصّب الإنسان لنفسه
آلهة أخري من وحي خيالة المريض .. آلهة تسمح له بممارسة عهارة
النفس الإنسانية عندما ابتعدت عن الإله الحقيقي الخالق ....
لقد نصب الناس إخوة لهم .. أعطوهم لقب أعداء .. ويحق لهم قتلهم
لقد فلت ما يسمي عيار البشر .. لقد انقطع حبل زمام البشرية ....
وأصبحت البشرية تتلوي كالأفعوان الشرس .. تبحث في ذعر عن فريسة
ولن يشبع هذا الأفعوان .. حتى إذا التهم البشرية جمعاء ...
أنها الإرادة الشريرة التي دفعت الإنسان لهذا القدر المميت .. وأصبح
لا ينفع شيئا لهذه البشرية إلا ....أن يأتي الإله الحقيقي فينقذها .....
مش كده واللا نقول كمان .. في الحقيقة ما عدش فيه كمان كي نقوله
هذا كل شيء .