تقول سهام حسن الأخصائية النفسية, يترك شهر رمضان الكريم فى أنفسنا حب الطاعات والعبادات، وخلف فى أنفسنا الهدوء والسكينة ومناجات رب البرية، فندعوا الله أن يتقبل منا الصيام والقيام وتلاوة القرآن.
وتضيف, أنه قد شرع الله الأعياد لأمة المسلمين لدخول السرور والفرح على قلوب المسلمين الذين أدوا فرائضه وصاموا شهره وقاموا ليله مكافأة لهم, فالعيد يدخل على قلب الفرد السرور والألفة وفرحة إكمال عدة الشهر الفضيل وبلوغ يوم الفطر.
وتشير إلى أنه, تتلخص الأبعاد الإنسانية والاجتماعية لاحتفالات عيد الفطر المبارك فى تأكيد القيم التى أتى بها شهر رمضان والثبات عليها، حيث يلزم فى العيد التزاور والتراحم بين الأقارب والمعارف والأصدقاء ومراعاة الآداب التى وضعها الإسلام للاحتفال بالعيد، فيبتعد عن ما حرم الله وكأنه يجاهر بها الله ويعصيه بعد هذا الشهر، وكأن العيد إجازة من العبادات، فعلينا أن نراوض أنفسنا ونجاهدها، كما نرى بعض الشباب فى ليلة العيد، يذهبون لتناول المسكرات والمخدرات وبعضهم يذهب إلى الملاهى الليلية ومنهم ما يقابل العيد فى أول يوم بالحزن والكأبة والذهاب إلى المقابر والمدافن لزيارة الأموات.
فالعيد له أهداف وأبعاد اجتماعية وقيم أخلاقية عديدة، تنعكس على الصغار قبل الكبار، فالعيد يوم لتجديد الروابط الأسرية وإظهار السلوكيات الطيبة والأخلاق الحميدة من تبادل التهانى، ويتصالح المتخاصمون وتزول الأحقاد من النفوس.
وتضيف, وأخير ا فالعيد له أثر نفسى فى نفوس الصغار كبير جدا، فيعطى فرصة للتواصل بين دون مشاغل وفيه يكتسبون قيم اجتماعية كثيرة لا تظهر إلا فى الأعياد والابتعاد عن ضغوط الحياة ومشاغلها، للتخلى عن حالة الخمول الاجتماعى والتراخى الإنسانى الذى يصيب الكثيرين فى مجال صلة الأرحام، فالعيد فرصة للعودة لبيت العائلة والتجمع وأخذ العيدية وارتداء الملابس الجديدة.