الأقباط متحدون - مع الكرازة.. الضمير ، القلب ، الكيان .. ثلاثة ترد النفس وتصلحها
أخر تحديث ٠٣:٤٣ | الثلاثاء ٢٩ يوليو ٢٠١٤ | أبيب ١٧٣٠ ش ٢٢ | العدد ٣٢٧٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

مع الكرازة.. الضمير ، القلب ، الكيان .. ثلاثة ترد النفس وتصلحها

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

عرض- سامية عياد
القديس بولس الرسول هو آخر التلاميذ الذين اختارهم الرب والقديس بطرس الرسول يعتبر من أوائل التلاميذ الذين دعاهم الرب ، فهما يمثلان الأول والآخر ، ولكل منهما قصة مختلفة فى كيف رد الله نفسيهما الضائعة؟.

قداسة البابا تواضروس الثانى يذكر أن الله وضع لهما خطة لرد نفسيهما ، عبارة عن ثلاثة خطوات : أولا يرد الضمير ، ثانيا يرد القلب الغائب ، ثالثا يرد خدمتهما ، بالنسبة للقديس بطرس الرسول الذى شاهد معجزات كثيرة ومواقف متميزة جدا أشهرها التجلى وفى لحظة من لحظات الضعف ضاع ضميره وأنكر السيد المسيح ، وأى إنسان فينا معرض لهذا الضعف

ولكن عندما نظر إليه السيد المسيح بكى بطرس بكاء مرا وكان هذا البكاء علامة على أن ضميره الذى غاب فترة رجع مرة أخرى ، وبعد أن رد الله ضمير بطرس بدأ فى رد قلبه التائه ، ففى القيامة فجر الأحد حين دخل بطرس مع يوحنا القبر ، ابتدأ يرتد له قلبه ويشعر بالرب ، وأخيرا بقى أن يرده الله الى خدمته ويشعره أنه رجع الى كرم الله وكنيسته وظهر ذلك فى معجزة صيد السمك حين نادى الرب يسوع بطرس وسأله "أتحبنى؟" ، فقال بطرس "نعم يا رب ! إنى أحبك".

أما عن القديس بولس الرسول ، فقد قضى نصف حياته فريسيا يضطهد كنيسة الله ، لكن بدأ الله فى تغيير ضميره ، أثناء استشهاد استفانوس ، عندما شاهد استفانوس وهو يصلى من أجل الراجمين فاهتز ضميره  "لولا رجم استفانوس ، ما ربحت الكنيسة بولس الرسول"

وتأتى الخطوة الثانية وهى يرد الله قلبه ، عندما ظهر الله له فى الطريق الى دمشق فتحول بولس فى هذا التوقيت الى تلميذ المسيح ورجع قلبه ، وتبقى الخطوة الثالثة وهى يرده الله الى كيان جديد فقد أرسله لكى يتعلم عند أسقف دمشق حنانيا وخطوة بخطوة رجع بولس الى كيان جديد وخدمة جديدة وأصبح بولس الرسول شاهدا قويا للمسيح وبدأ رحلاته التبشيرية وكتب فى العهد الجديد 14 رسالة تحوى 100 إصحاح .

الإصلاح يكون من الضمير ثم القلب ثم كل الكيان ، ناموس كامل يرد الننفس ، للحظة قد تجد فى حياتك مواقف أو مشاهد ترد ضميرك التائه و قلبك الضائع ، وكل المواقف التى نقابلها فى حياتنا مع كل الناس الله يرتبها لكى ما يعمل فينا ، وكل إنسان يضع نفسه فى يد الله ، فالله مستعد أن يعيد له ضميره التائه وقلبه النائم وكيانه المعطل... لعلنا نستيقظ من غفلتنا قبل فوات الآوان .


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter