رفعت القوات المسلحة درجات الاستعداد القصوى على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية والمناطق الحدودية بالتزامن مع أول عيد الفطر المبارك فى نطاق الحدود الشرقية المتاخمة مع الجانب الإسرائيلى وقطاع غزة، والاتجاه الغربى المتاخم للأراضى الليبية، والحدود الجنوبية المقابلة للجانب السودانى، بالإضافة إلى الاتجاه الشمالى وسواحل البحر المتوسط.

 

قال مصدر عسكرى لـ"اليوم السابع" إن القيادة العامة للقوات المسلحة، رفعت درجات الاستعداد فى مختلف التشكيلات التعبوية البرية والأفرع الرئيسية من أجل مواجهة أية مخاطر أو أحداث محتملة خلال أيام عيد الفطر المبارك، وكشف محاولات التنظيمات الإرهابية فى إفساد فرحة العيد على أبناء الشعب المصرى، مؤكدا أن الفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وجه بضرورة اليقظة والاستعداد القتالى العالى، لمواجهة الأحداث الطارئة والتعامل بحذر خلال تأمين المنشآت الحيوية والوحدات العسكرية.

 

وأوضح المصدر أن الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، رفعت درجات الاستعداد لمواجهة المخاطر المحتملة على الحدود المصرية، خاصة من الاتجاهين الجنوبى والغربى، من خلال الدفع بطائرات استطلاع ومراقبة جوية متطورة على كامل الشريط الحدودى من أجل كشف كافة التحركات على تلك المنطقة الحدودية الهامة، التى تزيد مساحتها على ألفى كيلو متر، بالإضافة إلى تحليل الصور الجوية التى تلتقطها تلك الطائرات، وكذلك تحليل الصور القادمة من الأقمار الصناعية المسئولة عن كشف الاتجاهين الغربى والجنوبى.

 

وأشار المصدر إلى أن القوات تعمل وفق درجات استعداد غير مسبوقة فى ظل ورود معلومات عن مخطط للتنظيمات الإرهابية بتنفيذ عمليات هجومية واسعة على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية، فى الفترة المقبلة ، بدعم من جماعة الإخوان الإرهابية وتنظيمها الدولى، الذى يخطط للإيقاع بمصر فى شر المؤامرات الدولية، بعد إثارة الفوضى وأعمال العنف بها.

 

وأوضح المصدر أن القوات البحرية وجهت رجالها إلى ضرورة رفع درجات الاستعداد فى مياه البحرية الأحمر والمتوسط، خاصة سواحل شمال سيناء فى مدن رفح والشيخ زويد والعريش حتى بورسعيد، تحسبا لتنفيذ أية عمليات تسلل من المياه الإقليمية المصرية، أو تنفيذ أية عمليات عدائية ضد وحدات القوات المسلحة العاملة فى شمال سيناء، التى تتولى عملية تطهير أرض الفيروز من الإرهاب وجماعات العنف والظلام.

 

وأشار المصدر إلى أن حالة الطوارئ التى أعلنتها القوات المسلحة على مختلف الحدود الاستراتيجية للدولة المصرية سوف تستمر خلال الفترة المقبلة، لحين انتهاء إجازة عيد الفطر المبارك، فى إطار توجيهات القيادة العامة للقوات المسلحة، بالإضافة إلى احتمالية تنفيذ عمليات تمشيط ومداهمة واسعة للحدود الجنوبية والغربية طوال أيام العيد، فى أول رد فعل عسكرى على حادث الفرافرة الإرهابى الذى طال 22 من رجال قوات حرس الحدود.

 

على صعيد آخر، هنأ العميد محمد سمير المتحدث العسكرى الشعب المصرى وقواته المسلحة بعيد الفطر المبارك، عبر رسالة على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" قائلا: "تغمرنا هذه الأيام نشوة الأجواء الروحانية لعيد الفطر المبارك، بمشاعره المقدسة الملهمة بأسمى قيم الصبر والإيمان والتلاحم، وأنبل معانى الإخاء والمساواة والوحدة الإنسانية، وهى القيم والمعانى التى كانت وستظل دائماً هى الروح التى تحيا وتعمل وتناضل بها القوات المسلحة المصرية طوال تاريخها المشرف ، ومواقفها الوطنية والقومية النبيلة والمضيئة.

 

وأضاف المتحدث العسكرى: "تهنئ القوات المسلحة أمتنا الإسلامية بعيد الفطر المبارك، وتخص بالتهنئة كل أم مصرية منّ الله عليها بنعمة الصبر عند الشدائد وكل أب صامد قدم أغلى ما لديه فداء للوطن.

واستطرد المتحدث العسكرى: "إلى أهلنا الصابرين فى قرى مصر ونجوعها.. فى حضرها وريفها نقول كل عام وأنتم مداداً وامتداداً لبطولاتٍ أنتم صانعوها والله مُباركها.. كل عام وأنتم معين مصر الذى لا ينضب.. كل عام وأنتم ممن حجزوا بشهدائهم بيوتاً فى جنات الله بإذنه إنه نعم المولى ونعم النصير.. كل عام وأنتم سلاح وطننا وإرادته القوية، الأبية، القادرة، العصية.