خاص الأقباط متحدون
كشف "عبد الرحيم علي" الباحث في شئون الجماعات الإسلامية والمستقيل قبل أيام من حزب التجمع: إن الدكتور رفعت السعيد رئيس الحزب كان رافضًا لقاء الإخوان المسلمين بعد أن طالبوا الحوار مع الحزب، لكنه قال له هاتفيًا: "أنا مش رئيس عصابة.. أنا رئيس حزب يضم مؤسسات وأفراد لديها الرغبة في الحوار معهم".
مؤكدًا إن المرشد العام للجماعة محمد بديع لو ذهب بنفسه للحزب لن يجلس معه السعيد، ولو بعث مؤسس الجماعة حسن البنا من قبره لن يقابله السعيد، مضيفًا خلال الحوار الذي أجراه مع الزميل جابر القرموطي في برنامج "مانشيت" على "أون تى في" أول أمس الخميس عقب تقديمه استقالته من الحزب احتجاجًا على اللقاء، إن رفعت السعيد رباهم في الحزب على إن الإخوان تنظيم إرهابي يُبدون ما يخفون.
وأكد إن الانتخابات البرلمانية المقبلة لن تشهد تكرارًا لحصول الإخوان على نسبة المقاعد التي حصلوا عليها وكانت 88 مقعدًا لأن الشعب المصري لم يرى منهم أي فعل على مدار 5 سنوات خاصةً أنه انتخبهم نكاية في الحزب الوطني ورفضًا له وليس تأييدًا لبرنامجهم، وإن أقصى نسبة مقاعد يصل لها الإخوان في الانتخابات المقبلة لن يتعدى الـ25 مقعد.
ولفت علي إلى أن استقالته لم تكن اعتراضًا على زيارة وفد الجماعة للحزب لكن اعتراضًا على أنه كان حوارًا بلا ضوابط، فلماذا طلبوا الحوار في هذا التوقيت بالذات؟؟ مفسرًا ذلك بأنهم وجدوا نسبة التجاوب معهم من الحزب الوطني قليلة فقرروا الضغط عليه من خلال الاتفاق مع المعارضة وبالفعل اتفقوا مع أنيس البياع نائب رئيس الحزب على دعمه في انتخابات الشعب مقابل تسهيل لقاءهم بالحزب.
وتساءل كيف أجرى حوارًا مع مجموعة ليس بيننا أي أرضية مشتركة فموقفهم من المرأة والأقباط ضد الشرعية الدستورية التي لا تفرق بين أحد بناء على الجنس أو النوع؟.
وأضاف عبد الرحيم علي أن الإخوان ذبحوا زعيم التجمع الدكتور "خالد محيي الدين" عندنا خاضوا انتخابات الشعب 2005 في دائرته بمرشح أنفقوا عليه 10 مليون جنيه لمجرد رغبتهم في توقف نشاط خالد محيي الدين، وكيف الآن يتم استقبالهم في القاعة التي تحمل اسم محيي الدين، فالإخوان لم يأتوا احترامًا للأحزاب أو لدورها في الحياة السياسية بل مغازلة للنظام، وأشار إلى أن لقاءهم بالتجمع فتح الباب أمام لقاءهم بالناصريين.
وأكد إن الإخوان عليهم أن ينظفوا أنفسهم مما حدث بعد 2005 واثبات إن هدفهم الناس وليس رجل المرور، فأي تغيير ايجابي في البلد قد يحدث بضغط من المعارضة أو أفراد المجتمع الذين يجب أن يستبعدوا الإخوان من بينهم لأنهم لا يهمهم الشعب أو الأحزاب أو المجتمع ولن يفرطوا في مبدأ الوصول للسلطة. مؤكدًا إن تجربة الإخوان في 2005 لن تكرر فالدائرة التي يعيش بها -عبد الرحيم علي- مثلاً في المنيا ترشح بها القيادي الإخواني محمد سعد الكتاتني في المنيا وفشل في تطوير المنطقة ولو ترشح الانتخابات القادمة لن ينجح هو أو غيره ممن لم يقومن بعمل أي فروق جوهرية في مناطقهم من 2005 وحتى الآن.
واصفًا الإخوان عمومًا بأنهم جماعة إرهابية لا يهمها رشد المجتمع وصلاحه، وأن عليهم الالتزام بالشرعية الدستورية وإعطاء المرأة والأقباط حقهم في البلد.
وتحدث على عن حالة الدكتور محمد البرادعي وإن هناك نقطتين يجب الأخذ بهما ومراجعته فيهما الأول متعلقة بإلغاء 50 في المائة مقاعد للعمال والفلاحين بمجلس الشعب والثانية رغبته في إلغاء مجانية التعليم. |