اعترفت وزارة الدفاع الإيطالية، فى سابقة تاريخية، بخطأ الولايات المتحدة فى الإطاحة الانتقامية غير المدروسة بالرئيس العراقي السابق صدام حسين.
قال وكيل وزارة الدفاع الإيطالية دومينيكو روسي - فى تصريحات صحفية نشرتها صحيفة "افينير" الكاثوليكية المتحدثة باسم الفاتيكان على موقعها الإلكتروني اليوم السبت - "إن الخطأ الأكبر تم الإقدام عليه عند الإطاحة بصدام حسين، حيث تم منذ البداية في الواقع تفكيك الجهاز الإداري والعسكري للنظام العراقي، الأمر الذي مهد الطريق لأكثر من مليون شخص للاندفاع نحو الكفاح المسلح في الدولة العراقية الجديدة".
وأضاف أنه مع تقدم الجنرال الأمريكي ديفيد بترايوس انعكس المسار بشكل مؤقت، لكن الانسحاب النهائي للجيش الأمريكي قبل اكتمال ترسخ الديمقراطية كشف النقاب عن كل نقاط الضعف في السياسات الحاكمة في العراق، يضاف إلى ذلك أن حكومة المالكي لم تفرض سياسة تكامل بين الجماعات، معتبرا أن العراق اليوم في الوضع نفسه، إن لم يكن أسوأ مقارنة بعام 2003.
وحذر روسي من احتمال تسرب عناصر تلك الجماعات إلى أوروبا، مؤكدا أنه وفقا لما لديه من معلومات فإنه من هنا تأتي الحاجة إلى المحافظة على يقظة وكفاءة أجهزة المخابرات والدفاع.