السبت ٢٦ يوليو ٢٠١٤ -
٠٠:
١٢ ص +02:00 EET
مبارك
بقلم : مينا ملاك عازر
بعد نشر مقالي الماضي، أخذت أتأمل مع Ù†Ùسي، هل ثار الشعب المصري لما تقدم من جرائم؟ هل جريمة الإخوان أنهم تعاملوا مع الشعب وبينه ÙÙŠ Øين انعزل نظام مبارك عن الشعب،
وأخذ يخاطبهم من عليائه، أعتقد أن الأخيرة هي جريمة كبيرة، من النظام ÙÙŠ ØÙ‚ Ù†Ùسه إذ لم يترك Ùقط الإخوان يعبثون بل ترك منظمات كثيرة قيل عنها Ùيما بعد أنها ممولة من الخارج تعبث، وتثير وتهيج الجماهير ÙÙŠ Øين أنه لم يسمع لأنين الجماهير ولم يهتم بها، ترك النيران تمسك ÙÙŠ كل Øتة وأمسكت بالجاكتة، وهو غير عابئ بغضب شعبي هائل وجارÙ.
لم يبالي مبارك، ولا المØيطين به بما ÙŠÙقال وبما ÙŠØدث، Øتى أن الدكتور مصطÙÙ‰ الÙقي بنÙسه Øكى غير مرة أن المØيطين بمبارك كانوا يمنعونه –الدكتور- من قول الØقيقة له وإزعاجه بأخبار سيئة، وكانوا يندهشون من هذا، لا أعر٠إن كان هذا يصب ÙÙŠ مصلØØ© مبارك أم ÙÙŠ غير مصلØته؟ Ùهل ترك مبارك لرجاله الÙرصة يغربلون له ما يصله، يعني أن مبارك كان علي صواب، ولو كان عر٠ما كان ترك الأمور تجري كما جرت أم أن هذا يعني أن مبارك مقصر، وترك رجاله يعزلونه قبل أن يعزله الشعب!ØŸ.
أجيبوني يا سادة، من اختار عاط٠عبيد خلÙاً للجنزوري صاØب أكثر Øب شعبي؟ من اختار أكثر منْ اتهم بجرائم الرشوة عندما باع القطاع العام؟ من الذي كان يخال٠التوقعات بعزل الوزراء وبقائهم، عناداً ÙÙŠ الشعب الذي كان يريد أن يذهب هذا، Ùيبق، ويبقى هذا Ùيذهب، أخبروني من الذي كان يغير الØكومة ÙÙŠ الوقت الذي لم يطلب الشارع هذا؟ ويبقيها متى شعر أن الضغط الشعبي عليها هائلاً؟ هل كان مبارك يقصد عنداً مع الشعب أم أنه لم يكن يعلم رغبات الشعب بسبب عزله من رجاله عن الشعب!ØŸ.
مبارك رجل عسكري وطني لم يخن مصر، ولم يتجسس Ù„Øساب أي جهة على بلاده، لم يقدم من أراضي بلاده هدايا للجيران والأشقاء لكنه أيضاً لم ÙŠÙشعر الشعب بتقدم البلاد اقتصادياً لذا لم يصمد الشعب، Ùهل يتعظ الØكام من أخطاء مبارك Ùلا يضغطوا على الشعب ويØرمونه من أن يشعر بثمار الضغط الاقتصادي عليه، ويبقى هذا يصب ÙÙŠ جيوب كبار رجال الأعمال، وبهذه المناسبة،
هل شعب مصر من النوعية التي تنظر لما بيد غيرها؟ أنا لا أظن إلا إذا اقتنع الشعب بأن ما بيد غيرها من Øقه، ÙÙŠ هذه الØالة ÙŠÙعلها الشعب المصري وينظر له، ولكن هذا ليس تبرير Ù„Øقد الشعب على أولائك الذين يعيشون عيشة مرÙهة،
إلا إذا وجد الشعب أن ذلك ليس عدلاً أن يعيش هو بدون أكل ومضغوط عليه وشادد الØزام ÙÙŠ المقابل أن غيره يكسب مكاسب ÙاØشة، Ùاسدة ÙÙŠ بعض الأØيان، وهذا يعود على مبارك الذي ظن أن الاستثمار السليم هو ترك رجال الأعمال يستÙØلون ويÙسدون ويرتعون ÙÙŠ البلاد، جعل المال يتكلم ÙÙŠ كل أزمة، ومنع عن الشعب الكلام، وظن أن كلام بعض الإعلاميين ÙÙŠ منابرهم الإعلامية يخÙ٠من غضب الشعب، ويترك لهم سبب ÙŠÙرغون Ùيه غضبهم، ينÙسوا Ùيه ضيقهم، ولكن هذا لم يصب إلا ÙÙŠ اتجاه تأجيج مشاعر الغضب، وزكى الكره والØقد، Ùكانت الثورة.
ÙÙŠ الختام، لا أظن هذه هي النهاية لتØليلي لعصر مبارك الذي بدأ جيداً، وختم كما يقال رديئاً Ùلعل الأØداث تكش٠المزيد من الغموض، وتبرئ مبارك أو تدينه، وأعاهدك على أن أبقى باØثاً عن الØقيقة.
المختصر المÙيد الØقيقة كالأسد ليست بØاجة للدÙاع عنها Ùقط أطلقها وهي ÙƒÙيلة بنÙسها.