تخطط جمهورية الصين الشعبية لبناء أكبر مصادم للجسيمات فى العالم، وذلك بمعهد الفيزياء المختص بدراسة مستويات الطاقة العالية بالعاصمة الصينية بكين.

وبحسب تقرير عرضه تليفزيون الصين الرسمى فإن المشروع الجديد سيضع الصين في مقدمة الدول الرائدة في مجال فيزياء الجسيمات، حيث أن المُصادم المتوقع أن يبلغ طوله 52 كيلومتر سيتمكن من دراسة الجسيمات دون الذرية بدقة أكبر.

وتعد مُصادمات الهادرونات وسيلة تقنية لدراسة الجسيمات دون الذرية، عن طريق إحداث تصادمات على المستوى الذرى فى مستويات طاقة مرتفعة لتوليد جسيمات أساسية (مثل الكوراكات والبوزيترونات) لمعرفة ما قد ينتج عن تلك التصادمات.

لسنوات طويلة، احتكرت المنظمة الأوربية للأبحاث النووية (سيرن) وجود أكبر مُصادم للهدرونات في العالم والمعروف بـ(LHC) إلا أن المُصادم الصينى المزمع الانتهاء منه في عام 2028 وبتكلفة تبلغ نحو 3 مليارات دولار سيفوق نظيره الأوروبى فى طول النفق وتقنيات القياس، وهو ما سيجعل الصين قبلة لعلماء الفيزياء النووية.

الجدير بالذكر أن الحكومة الصينية لم توافق بعد على تمويل المشروع بشكل نهائى، غير أن الاستقرار الاقتصادى والسياسى أقنع علماء الصين أن المناخ مواتى لبدأ تنفيذ المشروع، الذى سيموله بجانب الحكومة الصينية مجموعة من الشركاء الدوليين.