الأقباط متحدون - المناجاة الثامنه - انر ايها القدوس دهاليز افكاري !
أخر تحديث ٠٤:٠٧ | السبت ١٠ ابريل ٢٠١٠ | ٢ برمودة ١٧٢٦ ش | العدد ١٩٨٨ السنة الخامسة
إغلاق تصغير

المناجاة الثامنه - انر ايها القدوس دهاليز افكاري !


بقلم : راحيل
ايها القدوس ! يامن تسلل نور طهرك الى اعماق روحي ، فحول العتمة نورا ، والحزن بشارة ، واليأس رجاءا. يامن طرقت بابي بيدك الحانية ، وتابعت الطرق مرارا دون كلل او ملل كي افتح لك الباب لتدخل . اعترف الان بين يديك ، بأنني انا الضعيفة الخائفة المترددة ، اجد نفسي متهاوية لا تقوى على النظر الى نور بهائك ، فاعذرني ان ترددت في استقبال نورك الازلي كلما تحننت وطرقت بابي .

ربي والهي ومخلصي ! يامن قرأت افكار البشر جميعا ، وعلمت ماتضمر نفوسهم ، هاانذا ، افتح لك سري طوعا ،واطلب منك ايها الطبيب الرحيم ، ان تمسح بيدك على كل اسقامي وتصحح كل اخطائي وتنقيني من كل الشوائب والرواسب التي غرستها مرارة الايام ، كي اكون بذرة صالحة في بيدرك النقي ، لا يعطبها السوس ولا يفتتها الظلام . سلط نورك الازلي عليها كي تطهرها من الاسقام ، لتعطي حصادا وفيرا .
ياحمل الله الوديع، احمالي ثقيلة جدا ، وظهري متعب جدا ، لا يقوى على حملها ، هانذا القيها عليك لتحملها عني باصبع الله ، وانا رهن مشيئتك ، اقولها لك بكل اخلاص ، لتكن مشيئتك لا مشيئتي .

ايها الراعي الصالح  ! فيض رحمتك تغلغل في احشائي ،فكان لي بنين وبنات ، انت تعلم ياسر وجودي مدى حبي لهم ، وخوفي عليهم ، كما احببتني انت انا احببتهم ، لانك الزارع الحقيقي ، وانا التربة بين يديك ،ولكنني لا استطيع ان افتديهم كما افتديتني ، ولا ان اخلصهم كما خلصتني،فتراني ياسيدي عاجزة عن رعايتهم كما ينبغي لي ، فهاانذا ،اسجد لك بروحي وقلبي وضميري ، واطلب منك ان تخلصهم كما خلصتني ولا تجعلهم عثرة في طريق خلاصي ايها المخلص العظيم ضمهم اليك كما ضممتني اليك ،كي لااتلفت الى الوراء واعثر .


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع