أسامة الغزالي حرب: الخطاب كان عظيم
حزب النور الخطاب كان تقليديا
طارق فهمي: الخطاب تميز بالمكاشفة والمصارحة
خاص – الأقباط متحدون
خطاب في ذكرى ثورة يوليو
ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الأربعاء، كلمة بناسبة الذكرى الثانية والستين لثورة يوليو، حيث تحدث خلالها على العديد من القضايا الداخلية والخارجية ووجه خلالها عدة رسائل للرأي العام، كما خصص حوالي 6 دقائق للحديث عن القضية الفلسطينية وما قدمته مصر على مر تاريخها ومازالت تقدمه، مشيرا إلى أن مصر لا يستطيع أحد المزايدة على دورها في هذا الشأن..
وقد لقي خطاب السيسي استحسان العديد من الشخصيات السياسية والإعلامية وأشادوا بما جاء في الخطاب على لسان الرئيس ووصفوه بأنه يعي جيدا المتغيرات المحيطة بالبلاد من كل ناحية باٌلإضافة إلى وعيه بمشاكل مصر الداخلية، كما راح البعض منهم ليخمن ما هي المفاجأة التي وعد بها الرئيس الشعب المصري في خطابه...
الغزالي حرب: الأهداف الصعبة للثورات لا تتحقق مرة واحدة
ومن جانبه وصف الدكتور أسامة الغزالي حرب، أستاذ العلوم السياسية، خطاب الرئيس بـ"العظيم"، موضحا أن الثورات المصرية مرتبطة ببعضها، وأهدافها ليست عابرة ولا تنتهي بمرور الوقت، لافتًا إلى أن الأهداف الصعبة للثورات لا تتحقق مرة واحدة، ولكنها تحتاج لوقت وتضحيات، فالدول التي سبقتنا أخذت أوقات لتطبيق أهداف الثورات.
وعن المفأجاة التي وعد الرئيس السيسي بالإعلان عنها خلال خطابه، قال: "نحتاج مشروع قومي للتعليم في مصر، ونتمنى أن يُعلن الرئيس عن مفأجاة في مجال التعليم، فنحن نحتاج لموارد هائلة لإصلاح التعليم".
حزب النور: الخطاب تجاهل الانتخابات البرلمانية
أما الدكتور شعبان عبد العليم، عضو المجلس الرئاسي لحزب النور،فيرى أن الخطاب جاء تقليديا، مصيفا، "نتمنى أن ما أشار إليه في خطابه اليوم من مشروعات أن تكون على أرض الواقع، وأن يشعر بها المواطنين".
وأوضح أن خطاب السيسى تناسى وأخفق ما يخص الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق وهى الانتخابات البرلمانية، وقال إن المدة الدستورية للفترة الانتقالية انتهت، وليس هناك أى إشارة من الدولة إلى أين سنسير إلى الانتخابات أم سيتم تأجيلها.
فهمي: لديه وعي بالداخل والخارج
بينما يرى طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية والخبير بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط إن خطاب الرئيس تميز بالمصارحة والمكاشفة ووضع الشعب أمام التحديات الحقيقية التي يواجهها الوطن من مشاكل وأن هناك متربصين لا يريدون بالوطن خيراً.
وأشار فهمي إلى أن السيسي لديه وعي بمشاكل الداخل والخارج ويدرك حجم التحديات ويتفاءل بالمستقبل ولديه معرفة بدور مصر القومي والإقليمي والدولي، موضحاً أن الرئيس أشار خلال خطابه للمؤامرة التي تحاك ضد مصر، مؤكداً أن هذه المؤامرة هي مؤامرة وجود لا تستهدف فقط إسقاط مصر وإنما تدميرها.
راضي: جاءت رفض للمزايدات
ومن جانبه فقد أشاد اللواء أمين راضي، أمين عام حزب المؤتمر، بكلمة السيسي مؤكدًا أنها جاءت لرفض "المزايدات" على الموقف والدور المصري، وأنه أثبت في خطابه أنه لن يتخلى عن القضية الفلسطينية، ورفض إهدار دماء الفلسطينيين.
كما أكد مجدي شرابية، أمين عام حزب التجمع، إن حديث السيسي "تكرار لخطابات عبد الناصر، أثناء ثورة 23 يوليو، ويمثل خطوة للأمام نحو التطبيق الفعلي لبرنامجه الاقتصادي على أرض الواقع، ويعد رسالة لتوضيح مدى قوة الجيش والشعب".
خطاب السيسي ينعش البورصة
وعلى الجانب الاقتصادي فقد قاد خطاب الرئيس مؤشرات البورصة المصرية إلى اللون الأخضر، وتمكنت من تحقيق أرباح قياسية خلال التعاملات الصباحية لجلسة تعاملات اليوم، بدعم عمليات شراء مكثفة من جانب شرائح المستثمرين العرب والأجانب على الأسهم النشيطة في السوق.
وقال المحلل المالي، نادي عزام، إن خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي عن مشروعات اقتصادية كبرى غير تعاملات المستثمرين إلى الشراء، خاصة أن السوق كان يبحث طوال الفترات الماضية عن محفزات للصعود.