بقلم: أشرف حلمى
طبقاً للتعاليم الوهابية السعودية البغيضة وأهدافها لتفريغ منطقة الشرق الاوسط من المسيحيين برعاية أموال وأسلحة كل من السعودية وبعض الدول العربية والإسلامية بدعم الحركات الاسلامية الإرهابية لتنفيذ المخطط الإرهابى القذر حيث سخرت السعودية كل من مفتى السعودية وشيوخ السلفية الجهادية لإصدار الفتاوى الإرهابية التى تعمل على حث المتاسلمين لتطبيقها لتحقيق اهدافها .
فبدا المخطط السعودى بتاهيل شعوب الدول الإسلامية نفسياً ومعنوياً لتقبل المخطط الشيطانى بإصدار الفتاوى التى تحرض على إعادة الفتوحات الإسلامية مجدداً وقبولها من كافة شعوب المنطقة حيث بدأت من السعودية بفتوى مفتى المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار رجال الدين عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ بضرورة هدم كل الكنائس فى الجزيرة العربية الذى برر فتواه بأن شبه الجزيرة تخضع لدين الإسلام ووجود الكنائس فى بعض الدول منها هو اعتراف بصحة هذه الأديان . وايضاً فتاوى شيوخ السلفية الإرهابية الممثلة فى حزب النور المصرى والتى تحرض على المسيحيين كما جاءت على لسان الشيخ أبو إسحاق الحوينى بأن الجهاد فى سبيل الله ( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون )هو متعة مؤكداَ انه لابد من ان نغزو كل سنة مرة أو اثنين أو ثلاثة (نهاجم دولة أو ثلاث كل عام ) كان هذا سيثرى (يغنى) ناس كثيرين فى الأرض أليس عندما نغزو الدول الأخرى ونأخذ أموالهم ونسائهم وأطفالهم مش كل هذا يعتبر حلول – لمشكلة الفقر . وايضاً فتاوى الشيخ برهامى التى تكفر المسيحيين ومطالبتهم بدفع الجزية .
فما يجرى الان فى كل من مصر وسوريا والعراق يؤكد صحة هذا .
ففى مصر بدأ المخطط منذ ان اعلن المؤمن انور السادات انه رئيس مسلم لدولة إسلامية بعد ان انتقده المسيحيون فى مصر لسوء ادارتة للملف القبطى وعدم حماية الدولة لهم مما أدى الى تصاعد العنف ضد المسيحيين بدعم مؤسسات الدولة شرطة وقضاء وغياب القانون واللجؤ الى الجلسات العرفية التى تنتهى كالعادة بظلم المسيحيين عملاَ للفتاوى الارهابية منذ احداث الزاوية الحمراء وحتى احداث المطرية مؤخراً فى عهد السيسى . فالمسيحيين فى مصر يدفعون الجزية بصورة غير مباشرة ويتعرضون ايضاً للتهجير القصرى والاسلمة الجبرية . ووجود حزب النور السلفى فى مصر دون حل حتى بعد الثورة وانتخاب رئيس للجمهورية يؤكد ان هناك خطة للتطهير العرقى للمسيحيين بعد دخول داعش لمصر بدعم المملكة السعودية ايضاً التى أشترت ضمائر المصريين بدعمها الثورة وتقديمها المساعدات المالية لمصر مقابل تعضيد الموقف والمخطط السعودى والعمل على عدم حل حزب النور السلفى ومشاركته فى العمل السياسى والدستورى وإبقاء المادة الثانية فى الدستور المصرى دون تعديل .
فداعش صناعة سعودية امريكية عملت السعودية وبعض الدول الإسلامية على تدعيمها فى سوريا تحت اسم الجيش الحر حيث هاجمت المسيحيين واحرقت كنائسهم واديرتهم وخطفوا اساقفتهم ورهبانهم وقتلوا بعضهم وهجروهم عن ديارهم وسط صمت المجتمع الدولى وها هم الان يفعلون بمسيحى العراق ما يشاءون تماماً كما فعل عمرو ابن العاص بأقباط مصر من قبل وغداً سياتى الدور على كل من الاردن ولبنان ومصر .
عدم صدور اى بيان او تصريح قوى من المملكة الوهابية والدول العربية تجاة المجازر التى تتعرض لها المناطق المسيحية فى كل من سوريا والعراق وعدم وقفوها امام هؤلاء الداعشين مقابل الاصوات العالية لما يحدث للمتاسلمين الحمساويين فى غزه خير دليل على تأييد هذة الدول لما تقوم به داعش .
فإن لم يقف المجتمع الدولى لإيقاف هذه المهزلة الإرهابية بالقوة فسوف تمتد الفتوحات والغزوات الإرهابية حتى تطال دول أوربا وباقى الدول الغربية والتى بها اعداد كبيرة من خلفيات اسيوية وشرق اوسطية والذين يعتنقون الافكار الداعشية الوهابية بهدف اسلمة هذه البلاد تحت اسم الخلافة الإسلامية .