تواصل القوات المسلحة التحقيق وجمع المعلومات فى حادث الهجوم الإرهابى على نقطة الكيلو 100 حرس حدود بمنطقة واحة الفرافرة بالوادى الجديد ، التى راح ضحيتها 22 شهيدا من أبناء المؤسسة العسكرية ، ومن المقرر أن ترفع اللجنة تقريرها إلى الفريق أول صدقى صبحى سيد القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى ، حتى يتم مناقشة نتائجه مع الرئيس عبد الفتاح السيسى ، لإتخاذ الإجراءات اللازمة لضبط الجناة وإحكام التأمين على المنطقة الحدودية على الإتجاهين الجنوبى والغربى.
وعلمت" اليوم السابع " أن الفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة إجتمع يوم الإثنين الماضى مع كبار قادة القوات المسلحة ، فى الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية ، بالإضافة إلى قائد قوات حرس الحدود اللواء أركان حرب أحمد إبراهيم ، وعدد من ممثلى الهيئات والإدارات التخصصية التابعة للقيادة العامة للقوات المسلحة ، إلى جانب ممثلين عن المخابرات الحربية ، لبحث الخطة المقرر تنفيذها للقيام بعمليات عسكرية مكثفة على نطاق الحدود الجنوبية والغربية خلال الفترة المقبلة.
وقال مصدر عسكرى إن الخطة شملت تحديد مسرح العمليات الذى يتم فى نطاقه العمليات القتالية للجماعات الإرهابية المسلحة ، وطبيعة الآليات العسكرية التى تحتاجها القوات ، بالإضافة ، إلى دعم الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة ، خاصة القوات الجوية التى من المنتظر أن تقوم بطلعات مكثفة على الحدود للمراقبة الأمنية والجوية ، إلى جانب قوات الدفاع الجوى ، التى تتمركز بأعداد كبيرة فى نطاق الحدود الجنوبية ، نظرا لوجود أحد أهم فرق الدفاع الجوى بها.
وأوضح المصدر أن الاجتماع تناول ضرورة الإسراع فى جمع المعلومات عن الجناة والقصاص للشهداء فى أسرع وقت ممكن ، وكتابة تقرير مفصل عن الواقعة ليتم عرضه على الرئيس عبد الفتاح السيسى ، مؤكدا أن اللجنة المشكلة من الأجهزة الأمنية داخل القوات المسلحة لجمع المعلومات عن حادث الفرافرة متوقع أن تقدم تقريرا مفصلا عن الحادث نهاية الأسبوع الجارى.
وقال المصدر إن الاجتماع تناول ضرورة إعادة النظر فى منظومة تسليح قوات حرس الحدود ، بما يتناسب مع التحديات التى تواجه الحدود المصرية فى الوقت الراهن ، خاصة على الإتجاهين الجنوبى والغربى ،وتزويدها بعناصر مدرعة ، وأسلحة ثقيلة محملة على معدات خفيفة الحركة ، يمكنها التحرك ، فى المناطق الصحراوية الوعرة ، وتوجيه ضربات قوية لمعاقل الإرهاب على الريط الحدودى.
وأضاف المصدر أن القيادة العامة للقوات المسلحة كلّفت المنطقة الجنوبية العسكرية بقيادة اللواء أركان حرب يحي الحميلى بضرورة توسيع نطاق العمليات على الحدود ، ومعاونة قوات حرس الحدود فى ضبط منفذى الحادث ، إلى جانب الدفع بقوات قادرة على تنفيذ هجمات نوعية على أوكار الجماعات المسلحة التى بدأت تنتشر بقوة على الإتجاهين الجنوبى والغربى.
وأشار المصدر إلى أن الاجتماع تناول ضرورة ردع أية محاولات لاختراق الحدود المصرية على كافة الاتجاهات الاستراتيجية ، تحسبا لدخول عناصر إرهابية مسلحة على أكثر من اتجاه فى توقيتات متزامنة ، لإرباك القوات ، وتنفيذ مخطط يستهدف المساس بمنظومة الأمن القومى المصرى ، وإثارة الفوضى وعدم الاستقرار فى الدولة المصرية.
وأشار المصدر إلى أن قوات المنطقة الجنوبية العسكرية والمنطقة الغربية تنفذان عمليات عسكرية واسعة النطاق فى محيط مناطقهم الحدودية تمهيدا لصدور التعليمات من القيادة العامة للقوات المسلحة ، بتنفيذ عملية نوعية لإقتلاع جذور الإرهاب من حدود مصر مع ليبيا والسودان ، وتكثيف التواجد فى تلك المناطق بما يكفل حماية الأمن القومى المصرى وتأمين تلك الإتجاهات من هجمات إرهابية محتملة فى الفترة المقبلة.
كانت القوات المسلحة قد شكلت فريق تحقيق على أعلى مستوى يتولى مسئولية البحث والتحرى وجمع المعلومات عن المتورطين فى حادث الهجوم على نقطة الكيلو 100 بواحة الفرافرة فى الوادى الجديد ، التى أسفرت عن استشهاد 22 من أبناء قوات حرس الحدود، عقب الحادث مباشرة، وفق تكليفات من الرئيس عبد الفتاح السيسى لكشف ملابسات الحادث وضبط الجناة فى أقرب وقت ممكن.