لم تمر 48 ساعة على تداول عدد من العاملين بالمجال السياحى على صفحات التواصل الاجتماعى "فيسبوك"، صورة تم التقاطها لمواطن مصرى يتجول بملابسه الداخلية على أحد شواطئ شرم الشيخ، إلا وتداول عدد من النشطاء صورة جديدة لرجل آخر يقف عارى الصدر ويرتدى ما يطلق عليه (كلسون) ويبدو من الصورة أنه يقوم بعصر ملابس على شاطئ خليج نعمة وبجواره سائحة ترتدى بذلة " الغوص" .

وعبر العاملون السياحيون عن استيائهم لما آلت إليه الأمور فى المدينة السياحية، متهمين القائمين على تنشيط السياحة الداخلية بوزارة السياحة بأنهم السبب الرئيسى فى ذلك، لعدم اهتمامهم بالتوعية اللازمة لدى المواطن، بالإضافة إلى الأسعار المتدنية للفنادق فى جنوب سيناء والبحر الأحمر بصفة عامة.

ومن جانبه قال عادل شكرى أمين عام غرفة المنشآت الفندقية بشرم الشيخ سابقا، ومدير عام أحد الفنادق، أن السبب الحقيقى وراء انتشار هذه السلوكيات، هو أن مالكى الفنادق والمنتجعات السياحية خفضوا أسعارهم فى دعوة صريحة لهؤلاء البسطاء أن يقصدوا شرم الشيخ لقضاء إجازاتهم، موضحا أن تدنى الأسعار ليس الحل للمشاكل الاقتصادية والأعباء التى تحملها المستثمرون خلال السنوات العجاف الماضية .

وأضاف شكرى، أن أصحاب الفنادق هم من وضعوا أمام هؤلاء قائمتهم التى لم تختلف أسعارها عن مصايف تعرف بالمصايف الشعبية، وكلها مدن مصرية جميلة ولها طابعها الخاص ولنا فيها جميعا فى شبابنا وأيام فقرنا ذكريات لاتنسى، ولكن حياة الفنادق الفخمة أنستنا الله فأنسانا أنفسنا، ولم نتمسك بأصولنا، ولم نتعلم أن مانقوم به هو مهنة إمتاع الآخرين.

وأشار إلى أن سعر غرفة هذا المواطن وأسرته هو نفس سعر الشقة فى المصيف بل بالعكس أن سعر الفندق يكون شاملا الوجبات All Inclusive فلم لا يأتى لشرم الشيخ ؟ ويدفع ما يسد به رمق صاحب الفندق من مصاريف التشغيل.

وخاطب شكرى، أصحاب الفنادق قائلا، إن من ظهروا فى هذه الصور هم مواطنون مصريون لهم نفس الحقوق ويؤدون واجباتهم مثلكم وربما أكثر منكم، هم لم يغيروا من عاداتهم ولم يتغيروا، فعلوا ببساطة وبسلامة نية ما يفعلونه فى كل مصايف مصر وشواطئها والتى استطاعوا زيارتها قبل وصولهم شرم الشيخ.

وطالب شكرى، من مالكى ومديرى الخمس نجوم بعدم بيع الغرف بسعر الثلاث نجوم، مشيرا إلى أنه قد يكون هذا مربحا أقل ربح لفنادقكم، ولكنه قاتلا للأربعة والثلاثة نجوم، ولو تم ضبط أسعار الخمس نجوم كما تستحق فعلا لكانت الخطوة الأولى فى النجاح، وكانت تذكرة عودة هذا المواطن البسيط وزميله لمصيفهما اللذان تعودا عليه .