الأقباط متحدون - مع الكرازة.. المسيح هو سيدنا الذي اشترانا بدمه
أخر تحديث ٠١:٠٤ | الثلاثاء ٢٢ يوليو ٢٠١٤ | أبيب ١٧٣٠ ش ١٥ | العدد ٣٢٦٧ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

مع الكرازة.. المسيح هو سيدنا الذي اشترانا بدمه

المسيح هو سيدنا الذي اشترانا بدمه
المسيح هو سيدنا الذي اشترانا بدمه
عرض / سامية عياد
الجهاد الروحي في حفظ الوصية بأمانة هو أمر مطلوب من كل مسيحي يعبد المسيح الذي اشتراه بدمه، فالمسيح هو سيدنا الذي اشترنا لله بدمه "لأنك ذبحت واشتريتنا لله بدمك من كل قبيلة ولسان وشعب وأمة" .
 
 ونتذكر أول أحكام الشريعة التى أعطاها الله لموسى النبى ليضعها أمام شعبه ، تقول"إذا اشتريت عبدا عبرانيا ، فست سنين يخدم ، وفى السابعة يخرج حرا مجانا ولكن إن قال العبد أحب سيدي وامرأتي وأولادي ، لا أخرج حرا ، يقدمه سيده الى الله ، ويقربه الى الباب ويثقب سيده أذنه بالمثقب ، فيخدمه الى الأبد" ، وهذا يعنى أن العبد يخدم ست سنين بتغصب بدون إرادته وفى السنة السابعة يعطى حرية الاختيار بين أن يعتق من هذه الخدمة مجانا أو أن يبقى فى خدمة سيده.
 
هكذا يوكد لنا نيافة الأنبا يوسف أسقف تكساس الولايات المتحدة الأمريكية ، موضحا أن هناك جهاد سلبى هو التخلى عن الذات وإماتة الأهواء وضبط النفس، ويطلق عليها ايضا خدمة التعضب الإجبارية ، أى على الإنسان أن يجهاد حتى ولو كان دون إرادته بتغصب لفترة معينة بعدها يقرر بإرادته هل يترك هذا الجهاد الذي بدأه بتغصب ام يبقى ويستمر فيه لكن فى هذه الحالة يكون الاستمرار بحب وشوق للرب.
 
نقطة تحول وارتقاء جوهرية فى جهاد الإنسان حيث تكون إرادته الحرة هى مقدمة ذبيحة حريته "أقدم لك يا سيدى مشورات حريتي" من القداس الغريغورى وهنا تكون محبة السيد هى الدافع الوحيد الذى يملأ كل قلب ونفس وفكر العبد الذى يريد أن يصير كاملا فى المحبة وأن يلتصق بسيده الى الأبد ، حيث يحنى المرء عنقه بإرادته لكى يوضع عليه نير المسيح ، متنازلا عن كل حقوق إنسانية طبيعية ، معلنا لسيده "أحب سيدى" .
وهنا يكون رد فعل السيد هو قبول ذبيحة الإرادة المرفوعة على مذبح الحب "لا أعود أسميكم عبيدا ، لأن العبد لا يعلم ما يعمل سيده ، لكنى قد سميتكم أحباء...."  

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter