الخديوي إسماعيل هو خامس حكام الأسرة العلوية ولد في ديسمبر 1830 وتولى حكم المحروسة 1863 إلى أن خلعته إنجلترا عن العرش في 26 يونيو 1879. 

الخديوي إسماعيل صاحب النهضة الحديثة له العديد من الإنجازات التي شهدتها مصر أثناء فترة حكمه وكان عصر إسماعيل هو عصر التجدد الاجتماعي، ففيه أخذت الهيئة الاجتماعية المصرية تتطور إلي حالات جديدة، وتقتبس من أساليب المجتمع الأوروبي وعاداته، ومال الناس إلي محاكاة الأوروبيين في المسكن والملبس والمأكل وسائر أنماط الحياة، وكان انتشار التعليم من العوامل التي ساعدت على هذا التطور، وبعد مرور قرون يأتي علينا مسلسل تحت اسم "سرايا عابدين" ليشوه تاريخ الرجل ويعربد في أفكار الشباب بحكايا مغلوطة ومختلقة من خيال المؤلفة الكويتية "هبة مشاري" التي تعرضت للنقد من عدد من المؤرخين لِما حمله المسلسل من أكاذيب تاريخية لا خلاف عليها، كما أعلن بعضًا منهم مقاضاتها.

هو إسماعيل بن إبراهيم باشا بن محمد علي باشا، ولد في قصر المسافر خانه، وكان الابن الأوسط بين ثلاثة أبناء لإبراهيم باشا، بعد حصوله على التعليم في باريس عاد إلى مصر وأصبح وريثًا شرعيًا للعرش بعد وفاة أخيه الأكبر. 

بعد وفاة محمد سعيد باشا في 18 يناير 1863 حصل على السلطة دون معارضة، وفي 1866 حصل على لقب خديوي من السلطان العثماني بموجب فرمان مقابل زيادة في الجزية، كما حصل عام 1873 على فرمان آخر يتيح له استقلال أكثر عن الدولة العثمانية وعرف بالفرمان الشامل، وكان منحه حق التصرف بحرية تامة في شئون الدولة عدا بعض الأمور.

شهد عصره العديد والعديد من الإنجازات على كافة المناحي.. في مجال التخطيط والعمران:

- إزالة تلال الأتربة التي كنت تحيط بالقاهرة.

- تخطيط شوارع وميادين جديدة، كشارع الفجالة الجديد، وشارع كلوت بك، وشارع محمد علي، وشارع عبد العزيز، وشارع عابدين.

- انشأ أحياء بأكملها كحي الإسماعيلية، والتوفيقية، وعابدين، وميدان الأوبرا، ونظم جهات الجزيرة، والجيزة، بعد أن أنشأ بها القصور العظيمة، وأنشأ حديقة النبات بالجيزة.

- أدخل أعمدة للشوارع تنير بغاز الاستصباح، وأصبحت شوارع القاهرة آنذاك كما يقول على باشا مبارك "من أبهج أخطاط القاهرة وأعمارها، وسكنها الأمراء والأعيان".

- بنى مسرح الكوميدي ومسرح الأوبرا.

- نسق حديقة الأزبكية.

- انشأ كوبري قصر النيل.

- أول من شرع في إقامة تماثيل العظماء في الميادين العامة تخليداً لذكراهم.

- عمر المسجد الحسيني، وأصلح ميدان الرميلة، الواقع بجانب القلعة، وأمر ببناء حمامات حلوان لما تبين من مزايا مياهها المعدنية الكبريتية، وعنى بعمران هذه المدينة وشيد بها قصراً فخماً.

- أنشأ السكك الحديد.

- تبليط الشوارع وتخطيط أخرى جديدة ورصفها.

- أنشأ حديقة النزهة على ترعة المحمودية، وبنى سراي الحقانية، وأصلح ميناء الإسكندرية.

- الانتهاء من حفر قناة السويس وإقامة احتفالاتها.

- إنشاء قصور فخمة مثل قصر عابدين.

- إنشاء دار الأوبرا.

- استخدام البرق والبريد وتطوير السكك الحديدية.

- إضاءة الشوارع ومد أنابيب المياة.

- زيادة مساحة الأراضي الزراعية.

- حفر ترعة الإبراهيمية في صعيد مصر، وترعة الإسماعيلية في شرق الدلتا.

- زيادة مساحة الأراضي المنزرعة قطنًا.

- إنشاء مصانع، ومن بينها 19 مصنعًا للسكر.

- إصلاح ميناء السويس وميناء الإسكندرية.

- بناء 15 منارة في البحرين الأحمر والمتوسط لإنعاش التجارة.

- زيادة ميزانية نظارة المعارف.

- وقف الأراضي على التعليم.

- تكليف علي مبارك بوضع قانون أساسي للتعليم.

- تكليف الحكومة بتحمل نفقات التلاميذ.

- إنشاء أول مدرسة لتعليم الفتيات في مصر، وهي مدرسة السنية.

- إنشاء دار العلوم لتخريج المعلمين.

- إنشاء دار الكتب.

- إنشاء الجمعية الجغرافية ودار الآثار.

- ظهور الصحف مثل الأهرام والوطن ومجلة روضة.

- إنشاء مجلس شورى النواب

- إلغاء تجارة الرقيق في السودان.

- وسع أملاك مصر في أفريقيا.

- حوَّل الدواوين إلى نظارات وأنشأ أول مجلس للنظار في 28 أغسطس سنة 1878 برئاسة نوبار باشا.

- نظم البلاد إدارياً وأنشأ مجالس محلية منتخبة للمعاونة في إدارة البلاد وجعل لها حق النظر في الدعاوي الجنائية والمدنية.

- انحصر اختصاص المحاكم الشرعية في النظر في الأحوال الشخصية.

- ألغى المحاكم القنصلية وبدلها بـالمحاكم المختلطة.

- قسم مصر إلي ثلاث عشرة مديرية وتسع محافظات.

 

تم عزله من قبل إنجلترا في 26 يونيو 1879 وسافر بعدها إلى نابولي بإيطاليا، ثم انتقل بعدها للإقامة في الأستانة، وتوفي في 2 مارس 1895 في قصر إميرجان في إسطنبول الذي كان منفاه أو محبسه بعد إقالته.