الأقباط متحدون - وحدة الالام
أخر تحديث ١٦:٢٧ | الثلاثاء ٢٢ يوليو ٢٠١٤ | أبيب ١٧٣٠ ش ١٥ | العدد ٣٢٦٧ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

وحدة الالام

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 د.ابراهيم زخاري
وحدة الالام في اكتوبر 2013 كتبت مقالا بعنوان اليعازر ضاحكا وكان ذلك بالتزامن مع حرق الكنائس والتعدي علي مسيحيي مصر عقب سقوط الاخوان وكانت فكرة المقال انه اذا استدعي الحاكم اليعازر بعد قيامته ومعرفته تفاهة الموت ثم طالبه بانكار المسيح او يقتل هو واسرته فان اليعازر سوف يضحك ويضحك كثيرا فالموت لم يعد مخيف فها هو عائد لتوه منتصرا عليه وقاهرا له بكلمه من فم رب المجد ويتمني العوده الي المجد الذي عاينه. نحن لا نخشي الموت

فهو ليس النهايه بالنسبه لنا بل هو البدايه وكنائسنا في تكريم ذكري القديسين تحتفل بايام نياحتهم وليس ايام مولدهم فميلادنا الحقيقي هو ان نعود لمن جبلنا علي صورته وولدنا من فوق ميلادا روحيا ميلادنا هو يوم عودتنا لحضن ابينا. تذكرت هذا وانا استمع لاخوتي واخواتي من العراق احبائي المطرودين من اجل البر وانتابني شعور بالحزن ولكني تذكرت ان كل مره نحزن او ننزعج هي اهانه لالهنا احبائي من الكنيسه المجربه في العراق ومصر هل شككنا ان ابواب الجحيم قد قويت عليها ؟ هل شككنا ان الهنا تخلي عنا؟ السيد المسيح عرض علينا شركة الامه وشركة مجده ونحن غير مستحقين قد قبلنا ان يدعي علينا اسمه..

نحن قبلنا ان نتألم معه لنرث معه ونردد مع بولس بفرح وابتهاج لأعرفه وقوة قيامته وشركة الامه وانه قد وهب لكم لاجل المسيح لا ان تؤمنوا به فقط بل ايضا ان تتألموا لاجله.. احبائي في كنيسة العراق انتم تتألمون لاجل البر فطوباكم انتم مضطهدون كغيركم ممن يعيش في التقوي لاجل يسوع فطوباكم يا قديسي المسيح ومباركي الاب وهل قال لنا المسيح غير ذلك الم يقل لنا اننا سنطرد ونسلم الي المجامع ونهان وانه سيأتي وقت يظن فيه كل من يقتلنا انه يقدم خدمه لله وهذا هو الوقت لكي تحسبوه كل فرح ان تتألموا لاجل اسمه.

ما يحدث لكم ليس لان الله ترككم او ان ابواب الجحيم قد قويت عليها لكنه الله الذي يريد ان يعمل من خلالكم لتنالوا بركة شركته وكما كان يعمل من خلال ابنائه منذ الازل كما عمل من خلال نوح وابراهيم وموسي فانتم كل هؤلاء انتم نوح الذي حذر البشريه من العصيان وبني فلكا فرفضوه انتم موسي الذي يريد ان يحل المأسورين والمستبعدين فتمردوا عليه وعبدوا العجل انتم يونان الذي استخدمه الله ليرد اهل نينوي وانتم بالايمان تطيعون كما اطاع ابراهيم وتغرب وسكن الخيام مبتغيا المدينه التي ليس لها اساسات ومصنوعه بيد الله.

وفي سفر أعمال الرسل نجدكم يا كنيسة العراق في شخص استفانوس الذي كان رجمه سبب بركه لينال بولس الخلاص ويصبح ذلك الرسول العظيم أنتم الان كسابقيكم في أول حادثة طرد وتهجير للمسيحيين من اورشليم في نفس وقت رجم استيفانوس أن من تشتتوا جالوا مبشرين بالكلمه من أجل الخلاص انتم الان بطرس الرسول الذي يمد يده باسم المسيح فيشفي المشلول ويظن الناس ان القوه من بطرس ولكنها يد الله التي تعمل من خلال بطرس.. انتم العذراء التي تألمت وجاز في نفسها السيف من اجل خلاص البشريه انتم بولس الذي تألم بكل انواع العذابات وبطرس الذي صلب منكس الرأس ويعقوب الذي القي من فوق الهيكل ومرقص الذي سحل وقتل انتم ضمن رسله وتلاميذه الذين عذبوا وقتلوا من اجل اسمه.

انتم ايها الاحباء يد المسيح التي يضعها علي أعين الاعمي ليبصر انتم يده التي تمتد لتقيم المفلوج وتفك اسر من هم في قبضة الشيطان لمن يريد ان يري النور فكما كان رجم استفانوس سبب بركه لبولس وسبب نشر الايمان فانتم كذلك واثق انه كما كان استيفانوس يصلي من اجل راجميه ويري السماء مفتوحه ويعاين المجد الذي عاينه اليعازر انكم تصلون من اجل من طردوكم فانتم ابناء المسيح الملك تفعلون كما اوصاكم ان تصلوا لأجل الذين يسيئون اليكم ويطردونكم فنحن لا نعرف لغه اخري غير الصلاه والتسامح الم يفعلها ملكنا علي الصليب عندما صلي من اجل صالبيه قائلا يا ابتاه لا تقم لهم هذه الخطيه وفعلها ابنه استيفانوس ويفعلها اولاده في مصر وسوريا والعراق ومن له اذنان للسمع فليسمع ومن يريد ان يري النور من خلالكم

فليري لانه في النهايه يقول الرب هلم نتحاجج فكيف سيتحاجج من ظل يستمع لتحذيرات نوح لمدة مائه وعشرون عاما وفضل أسر الشيطان علي ان يفتح عينيه وقلبه ليري النور....لم تتوقف رسائل الله للانسان لكي يعرفه ويعلمه كيف يختار ما بين الحياه والموت انتم يا احبائي شركاؤه ورسالته للعميان ان تبصر فاي فرح واي مجد اكثر من هذا ان تكونوا الانجيل الحي المعاش لاجل خلاص من يريد ان يؤمن من البشريه انتم من كنزتم لأنفسكم كنزا حيث لا يفسد السوس ولا صدأ ولا سارقون فاخترتم النصيب الصالح وان كان التاريخ أبي علينا ان نتوحد في الايمان فها نحن نتوحد معا في الالام من اجل اسمه ونحسب جميعا غير مستحقين نتألم معا في مصر وسوريا والعراق ونيجيريا والصين وكوريا وكل مكان مضطهدين من اجل اسمه وفي النهايه سيعظم انتصارنا بالذي احبنا....


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter