يمكنك اعتبار المستشار مرتضى منصور هو أكثر إنسان عصبي في العالم، وتلك العصبية هي التي تكشف لك أوراقه سريعاً لكنه يبدو أيضاً ابن بلد وجدع،

تراه في نادي الزمالك يقف بين العمال بنفسه يسلم على الجميع في تواضع لكن عصبيته هذه هي التي تأتي به للوراء، يحب المستشار مرتضى نادي الزمالك جداً ورغم هذا يفعل أفعال تسيء للزمالك بل قد تضره، ودعني أقول لك أنه اشترى للزمالك ما يقرب من ثلاثة عشر لاعباً أو أكثر، ناهيك عن اللاعبين الذين اشتراهم للعبات الأخرى لإعادة مجدها، ولكن موضوعي اليوم هو شراء لاعبي الكرة في نادي الزمالك،واسمح لي أن أقدم لك رؤية مختلفة تماماً عما قد تكون قد قرأته فيما سبق.
 

بدايةً حينما سُئل المستشار، لماذا هذا الكم؟ قال لأنني كلما سمعت أن الأهلي يضع عينه على أحدهم اشتريته قبله، وهذا أمر غريب، هل تدار الأندية بالعناد؟ هل يلزمك كل هذا العدد من اللاعبين!؟

 

قد يفرح الكثيرون من جماهير النادي بأن الزمالك يجدد فريقه ولكن لهذه الخطوة تبعات خطيرة، وقبل أن أناقش ذلك، دعني ألفت انتباهك أن نادي الزمالك في الأشهر الأخيرة صعد من قطاع الناشئين العديد من ناشئيه الجيدين والموهوبين كما أنه سبق له منذ سنوات قلائل أن صَعد مجموعة أخرى، وكلهم من أبناء الزمالك، كلهم من الموهوبين وأصحاب المهارات.
 

إذا وضعت هذا في حسبانك، تجد أن نادي الزمالك فقط في حاجة لعدد قليل من اللاعبين لألا يهدر هؤلاء الناشئين الصاعدين الواعدين، وتستفيد بهم أندية أخرى، ويتألقوا كما يتألق علاء علي في سموحة، والمرغني في وادي دجلة إلخ...

 

لأن القائمة لا تسع إلا خمسة وعشرون لاعباً، فالمتوقع أن يطلق الزمالك صراح ما بين ثلاثة عشر وأربعة عشر لاعباً ليحل محلهم اللاعبون الجدد، ما يعني أنك ستجد الزمالك في ما تبقى له من بطولة أفريقيا التي يلعب فيها وحظوظه فيها ليست قليلة،

 

الإسكورشيت بتاعه لا يزد عن خمسة عشر لاعب أي حداشر لاعب في الملعب وأربعة أو خمسة لاعبين على دكة الاحتياطي، لأن القائمة الأفريقية لا تسمح إلا بإضافة أربع لاعبين في هذا التوقيت من البطولة وحذف أربعة مثلهم، ما يعني أن الثلاثة عشر لاعب أو أكثر الذين تعاقد الزمالك معهم لن  يفيدوه بالبطولة الأفريقية ما يعني أنه سيكون مهدداً بالخروج منها.
 

ولأكون واضحاً لك، الزمالك بحاجة فعلاً لمهاجم قناص ولاعب خط وسط –صانع ألعاب- متميز جداً وظهير أيسر وثيرد باكين أي مساكين، وحارس مرمى أي بحاجة لست لاعبين على أكثر تقدير،

 

كما بحاجة لمدرب، فلو وفر المستشار مرتضى أموال النادي وأتى بمدرب جيد أياً كان أجنبي أو محلي يحسن إدارة الفريق فنياً وهو ما يفتقده الزمالك، مع احترامي لميدو،

 

فيكون قد عمل حسناً وإن اختصر هذا الكم من اللاعبين ويوفر تكلفتهم في أن يشترى نجوماً في المراكز سالفة الذكر مع إضافة لاعب هاف ديفيندر، يكون قد قدم خدمة للزمالك وفريق الكرة أفضل من تلك التي يقوم بها الآن والتي بها يؤذي الفريق على المستوى الأفريقي، والنادي على المستوى المالي، والدولة التي تشرف على النادي مادياً.