سوهاج – حسن عبدالقادر
قال مصدر عسكري ،بمحافظة سوهاج،أنه تمت مخاطبة إدارة الأمن الوطني بالمديرية ،بخصوص عمل تحريات مكثفة عن المجند محمد عبد النعيم فيهم بن قرية "النغاميش "دائرة مركز دار السلام بمحافظة سوهاج , والذي استشهد في مذبحة الفرافرة بالوادي الجديد , بعد ورود معلومات تفيد بانضمام المجند المذكور لجماعة الإخوان المسلمين ، وقيامه بنشر " بوستات " ضد الجيش عبر صفحته الشخصية علي موقع التواصل الاجتماعي .
وكان مقربون وأصدقاء للمجند محمد عبدالنعيم فيهم , قد فجروا مفاجأة من العيار الثقيل , تؤكد أن الشهيد كن إخوانيا ً حتي النخاع , وأن جميع أسرته من أنصار ومؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي , وكان المجند المذكور أحد أعضاء اتحاد طلبه كلية الحقوق في الجامعه , وله نشاط سياسي ملحوظ , وحراكة المعارض للجيش والشرطه معروف لدي جميع أصدقائه , وأن المجند المذكور , كان يكتب تحركاته العسكرية على حسابه الشخصي له "الفيسبوك" وهو "محمد عبدالنعيم أوكا".
وأضاف عدد من آهالي قريته , بأن المذكور له مجموعه من الأصدقاء داخل القرية , جميعهم , يرفضون فض اعتصام رابعه والنهضه بالقوه , ومنهم من كان يشارك في المسيرات الإحتجاجية ضد الجيش والشرطه , وأن المجند ممن يرفضون سياسة الجيش الداخلية والخارجية , وهو ما أكده لنا أحد أصدقاؤه المقربون ويُدعي " سامي "
وأشارت صفحته علي فيس بوك أن آخر " بوست له تضمن الآتي " أصبحت من ولاحقًا جند من جنود القوات المسلحة المصرية، التي شرف لاى فرد أن يدفع عن هذه الأرض الطاهره ويحمل السلاح هذا من ناحيه ومن ناحيه اخرى اختلف مع قادتها من الناحية السياسيه وما يفعلونه بالشعب المصري واتمني من الله ان تمر هذه الخدمة علي خير ولا احتك باى قياده هناك اثناء الخدمة واتمني رجوع القادة العسكريين إلي رشدهم ورجوع البلاد الي ما قبل 30يونيو" .
وفي بوست آخر له كتب المذكور خبر ترحيله إلي أحدي سرايا الجيش يقول " السلام عليكم .أتمني أن يكون الجميع بخير
اما عن حالي فبخير لقد تم ترحيلي إلي السرية الثانية بالفرافرة ضمن ك١٤ حرس حدود في يوم الخميس الماضي ومعي جندي واحد وقد ترحل الي نقطه علي الحدود مع ليبيا تدعي عين داله أما عن حالتي النفسية جيده واتمني أن يتم ترحيلي إلي مكان أسهل بإذن الله وسلامي وكامل تحياتي للجميع " .
والغريب فى الأمر أن حسابه على "الفيس بوك" لم يكن حساباً مغلقاً أو سرياً ولكنه كان حساباً مفتوحاً ، وهذا ما يطرح سؤال على جهاز المخابرات العسكرية والأجهزة الأمنية..أين كنتم ؟؟
وللعلم فعند حدوث واقعة الفرافرة الأولى كان المذكور من ضمن قوة الكتيبة وكان من المنطقى أن يتم عمل تحريات عن كل الجنود الذين يخدمون فى المنطقة العسكرية كلها ، ولكن من المرجح أن هذا لم يحدث.