عندما يتعلق الأمر بزيادة الوزن تُشير أصابع الاتهام إلى الوجبات السريعة والأطعمة السكرية أولاً، لكن بحسب دراسة حديثة نُشرت فى مجلة الطب النفسى البيولوجى يسبب الإجهاد والضغوط انخفاضاً فى معدّل التمثيل الغذائى (الأيض) يجعل الحفاظ على الوزن مسألة صعبة.

فى دراسة مجلة الطب النفسى والبيولوجى تم سؤال المشاركين والمشاركات عن الضغوط والإجهاد الذى تعرضوا له فى اليوم السابق على زيادة الوزن، وكان الوزن قد زاد لدى البعض بما يعادل تناول وجبة إضافية من البرجر والبطاطا المقلية.

وتبين من قياس معدّل التمثيل الغذائى، وهو المعدل الذى يستغرقه الجسم لحرق السعرات الحرارية والدهون، أن تراجع هذا التمثيل الغذائى يعود إلى ارتفاع مستويات هرمون (الكوتيزول) الذى يزداد نتيجة الإجهاد والضغوط والتوتر.

أظهرت نتائج الدراسة أن المشاركين الذين أبلغوا عن تعرضهم للضغوط قد بلغ معدل حرق السعرات الحرارية لديهم بعد تناولهم وجبة عالية الدهون حوالى 104 سعرة أقل فى الساعة مقارنة بمن لم يتعرضوا للضغوط، وذلك خلال الـ24 ساعة التالية للوجبة.

كانت معظم أسباب الضغوط تتعلق بالمشاجرات الزوجية، والخلافات مع زملاء العمل والأصدقاء، والضغوط المرتبطة بترتيبات العمل.

الملفت فى نتائج هذه الدراسة أن تأثير الإجهاد يشبه تأثير الدهون السيئة، وأن نسبة الدهون الثلاثية ترتفع لدى من لديهم تاريخ مع الاكتئاب أو نتيجة الضغوط اليومية.

وعن ذلك تقول (مارثا بلورى) أستاذ التغذية فى جامعة أوهايو: (نعلم أننا لا نستطيع تجنب الضغوط فى حياتنا أحياناً، لذلك علينا إبقاء خيارات صحية فى الثلاجة وخزانات الطعام، بحيث تكون متوفرة أمامنا عندما نتعرض لهذه الضغوط والتوترات).