الأقباط متحدون - رجال دين متشددون يثيرون جدلا فى إيران بشأن ملابس النساء
أخر تحديث ٠٢:٢٦ | السبت ١٩ يوليو ٢٠١٤ | أبيب ١٧٣٠ ش ١٢ | العدد ٣٢٥٥ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

رجال دين متشددون يثيرون جدلا فى إيران بشأن ملابس النساء

ملابس نساء إيرانية
ملابس نساء إيرانية

أثارت ملابس النساء فى إيران حاليا سخط المئات من رجال الدين المتشددين.

واحتشد متظاهرون فى ساحة بطهران نهاية الأسبوع الماضى، مطالبين بتطبيق أقوى لنمط الزى الإسلامى على السيدات.

وخص المتظاهرون بالذكر قنوات تليفزيونية فضائية لعدم ترويجها لثقافة الحجاب والعفة فى برامجها.

وقال متظاهر يدعى متفقى: "الحجاب فريضة من الله، يجب على كل سيدة أن تغطى شعرها وجسدها، إنها فريضة وفقا للشريعة، إذا فضلت سيدة ما تغطية جسدها بصورة أكبر فهذا أمر جيد، ولكن بعض السيدات لا يتبعن نمط الزى المطلوب، وعندما يحدث هذا، يتعين علينا الاحتجاج، لأن أمن المجتمع فى خطر، رجالنا وسيداتنا ومجتمعنا وكل شىء فى خطر (بسبب عدم اتباع نمط الزى المطلوب)".


ويكثف المتشددون ضغطهم على حكومة الرئيس الإيرانى حسن روحانى المعتدلة، متهمين إياها بعدم الجدية فيما يتعلق بقضية الزى.

وقال متظاهر آخر يدعى ميرزاى: "يجب على المرأة ارتداء الحجاب، أو ملابس تغطى جسدها بالكامل، كما يجب عليها تجنب الألوان غير الملائمة، إن ارتداء الحجاب ليس كافيا بالنسبة لنا، يجب على المرأة أن تكون أقل تبرجا، كما أن أسلوب تحدث المرأة (مع الرجل) جزء من الحجاب".

روج نظام الحكم فى إيران لسنوات للحجاب الأسود باعتباره أفضل نمط لزى المرأة.

بيد أن بعض الإيرانيات يفضلن ارتداء ملابس مريحة وملونة بصورة أكبر، وبخاصة عندما ترتفع حرارة الجو.

وغالبا ما تضع الفتيات فى المدينة لمسة أسلوب خاص على ارتداء الملابس مثل البنطال الضيق الملون أو الفساتين الأكثر عريا.

ويرى متشددون أن المرأة التى لا تتبع نمط الزى التقليدى تضع المجتمع فى خطر، وأن ملابسها قد تغرى الرجال وتدفعهم إلى علاقات خارج إطار الزواج، كما أنها تضعف مكانة الأسرة.

وتحظى حكومة حسن روحانى بدعم من جانب غالبية الشباب ذى التوجه الغربى، وبخاصة بعدما تعهد الرئيس بالنهوض بالحرية الاجتماعية، خلال حملته الانتخابية العام الماضى.

وفى السياق، قال مهرداد قدير، وهو صحفى بموقع "عصر إيران" الإلكترونى المعتدل، إن الضغط المتزايد على الحكومة قد يكون جزءا من خطة لتقويض شعبية روحانى.

وأضاف الصحفى قائلا: "لأن المتشددين لا يجدون أخطاء لدى الحكومة (حكومة الرئيس حسن روحانى) فيما يتعلق بالسياسات الدبلوماسية والاقتصادية، فهم يبالغون فى مشكلة الزى بهدف واضح فى عقلهم، إنهم يريدون أن تفقد الحكومة شعبيتها، فإذا صدقت الحكومة على تطبيق حازم لنمط الزى، فسوف تفقد قاعدتها الشعبية، بما فيها الشباب الذين يريدون مزيدا من الحرية الاجتماعية، وإذا قررت الحكومة الوقوف إلى جانب الذين يعارضون العقوبات الصرامة، فستواجه خطر فقد مصداقيتها بين كبار رجال الدين".

ويطالب المتشددون بسيطرة أكثر حزما على متاجر الملابس، ويصرون على أنه يجب عدم السماح ببيع الملابس الضيقة أو العارية أو غربية الأسلوب.

ويرى قدير أن هذا التوجه محكوم عليه بالفشل، وأن حملة التشدد جزء من نهج أكبر يستهدف المرأة فى الحياة العامة.

وأضاف قدير قائلا: "حسبما أرى، يشعر المنتقدون بالقلق أساسا إزاء وجود سيدات فى المجتمع، ومنذ تأسيس الجمهورية الإسلامية (عام 1979)، استغلت المرأة الإيرانية الزى لكى تكون أكثر نشاطا فى المجتمع، ويتزايد وجودها بين العامة. وحتى العائلات المحافظة بشدة، والتى لم تكن تسمح لبناتها بالتسوق فى السابق، ترسل بناتها حاليا إلى مدن أخرى للدراسة، والمقصود أننى أرى الجهود (التى يقوم بها المنتقدون) جزءا من مشروع يقوده الذين لا يستطيعون تحمل وجود المرأة بين العامة، بغض النظر عما إذا كانت تتبع نمط الزى التقليدى أم لا".

ويشعر بعض الساسة بعدم الرضا إزاء تمتع كثير من الإيرانيين بحرية اجتماعية أكبر، والشهر الماضى، بعث 190 عضوا فى البرلمان رسالة إلى الرئيس انتقدوا فيها ما وصفوه بـ"الغزو الثقافى" الغربى.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.