الأقباط متحدون - كلام رمضاني بحت1-2
أخر تحديث ٠٤:٢٦ | السبت ١٩ يوليو ٢٠١٤ | أبيب ١٧٣٠ ش ١٢ | العدد ٣٢٥٥ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

كلام رمضاني بحت1-2

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

مينا ملاك عازر
رغم أن الشعب المصري هو أكثر من يستحق أن يُقال له "قلبك أبيض" لأنه صاحب أطيب قلب وهو الذي كثيراً ماتسامح مع ظالميه، والكاتمين على أنفاسه، وسارقي قوته، إذ هو المؤمن بأن "المسامح كريم" غير أنك لا تستطيع أن تنسى أنه في السنوات الأخيرة كشر عن أنيابه واكتشف الكل أنه "قرش البحر" واقتحم كل ما كان مغلقاً وأصبح هو الذي "في المعسكر" حتى أنه أبرز للجميع وجه آخر هو وجه "الصياد"

حيث اقتنص فريسته ولم يبال بأحد، فاستحق السكنى في "سرايا عابدين" وعلى حسابه نصب لهم "الزفة" للتشهير بهم وبأعمالهم السودة ولم يكتف بهذا إذ أدخل قاطنيها القُدامى الرجال منهم سجون الرجال والنساء منهن "سجن النسا" وأعلن للام أن هذا كان أمراً ضرورياً وكان يجب عمله منذ زمن بعيد ولكن مسألة تأخر حدوثه مجرد "فرق توقيت" 

واعتبر أن أي حاكم يتوانى في خدمته لا يستحق البقاء على كرسيه إذ رأى أن ما يفعله حينها هو محض "دلع بنات" وحينها سيوجه له ال"اتهام" ولم يعد هناك فرصة لتقديم "المرافعة" عنهم والدفاع عنهم وخلاصهم من اتهاماتهم، وبذلك جعل من مصر "السيدة الأولى" على الجميع، وتعلو ولا يُعل عليها أحد أياً من كان، وأزاح الغمام وترك الفرصة ل"شمس" الحرية تبزغ في بلاده من جديد.

ولهذا أخذت الكل ال"دهشة" مما فعله الشعب الذي كان مستكيناً إذ لم يعد هكذا، وثار ثورتين وعلى استعداد بالقيام بالثالثة إذ هو على قناعة أن مصر ستبقى "أحلى مع"اه هو شخصياً وليس مع أحد غيره، فهو يرى في نفسه "صاحب السعادة" ولا أحد سواه وعليه يعمل بإصرار لا نهاية له أن يبقى "الكبير أوي" ولا ينافسه في ذلك أحد، فهو مصدر السلطات ومانحها، وأجمل أعمال شعب مصر أنه يقضي على تفتت الأسرة الذي كان سائداً في الآونة الأخيرة بسبب الأحداث السياسية الثورية واختلاف الأجيال، وعدت تسمع من جديد بفضل رمضان واحد يقول أنا رايح أفطر "أنا وبابا وماما".

ومنذ أن لفظ الشعب جماعة الحرام من بين أفراده وأصبح كل شيء في مصر حلال إذ لجأ الشعب ل"جبل الحلال" ليحتمي، وإثر تطهير نفسه من أولاد الحرام، أكد للعالم كله أنه شعب "ابن حلال" ولن يقبل بينه قتلى أو إرهابيين أو دمويين، وقد أجهز على سارقي قوته، وتجار الدين، وعد عليهم "عد تنازلي" إلى أن نفذ فيهم حكمه وأظهر لهم "كيد الحموات" في كل مرة أيد السيسي، ورافعاً لهم علامات النصر ومنكساً لهم علامة رابعة، وأخيراً أجاب الشعب عن السؤال الذي حير الجميع بخصوص هي مصر "إمبراطورية مين" فكانت الإجابة هي إمبراطوريته، فهو حاكمها الواحد الوحيد..
صديقي القارئ أتوقف معك عند هذا الحد من المسلسلات الرمضانية لنلتقيك المقال القادم لنتناقش حولها وحول ما يظهرمعها على شاشة التليفزيون
المختصر المفيد رمضان كريم


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter