كتب – محرر الأٌقباط متحدون
قال "محمد عبد الرحمن" الكاتب الصحفي: أن هناك مشكلة في إصدار البعض لأحكام معممة على مسلسلات رمضان، موضحًا أن معظم الأعمال الدرامية هذا العام تشهد تقدمًا تقنيًا، كما أنها معبرة عن كافة الأنماط، مؤكدًا أن الدراما بدأت تستعيد نهضتها هذا الموسم –على حد قوله-.

وأضاف عبد الرحمن، خلال مداخلته مع برنامج "نقطة حوار" على قناة "bbc عربية": أن الألفاظ والإيحاءات المقدمة في الدراما هذا العام، إذا قورنت بالفجاجة المقدمة في أفلام السبكي، فسنجد أن هناك فارق كبير، وأشار إلى أنه مع عرض المسلسلات مع تنويه بأن هناك أعمال لا يشاهدها الأطفال ممن هم أقل من 12 عامًا، مثل ما يتم في بعض أفلام السينما بوضع علامة "للكبار فقط".

ورفض عبد الرحمن اتباع منطق "رأس النعامة"، والتغاضي عن طرح المشكلات الموجودة في المجتمع، موضحًا أن المشاهد المفجعة في مسلسل "سجن النسا" على سبيل المثال، موجودة يوميًا في صفحات الحوادث، مثل مشهد الأم التي تضع السم لأبنائها.

وأوضح عبد الرحمن، أن المسلسلات هذا العام اقتربت من الواقع بذكاء، على عكس ما أسماه "متاجرة  الدراما" بالثورة في رمضان عام 2011، وضرب مثالًا بمسلسل "إمبراطورية مين" بطولة هند صبري، والذي يقدم تفاصيل الحياة الاجتماعية بعد قيام الثورة، ومسلسل "السيدة الأولى".

أما عن المسلسلات التاريخية، مثل "سراي عابدين"، وما قيل عن أنه احتوى على أخطاء تاريخية، علق عبد الرحمن بأنه ليس من حق أحد وضع جملة في مقدمة المسلسل للتأكيد على أن بعض الأحداث لا تتبع الواقع، ثم الهروب بفعلته، مؤكدًا أن هناك ثوابت تاريخية لا يمكن الاقتراب منها، فلا يمكن إظهار مقتل أمير سيحكم مصر بعد ذلك، أو عرض قصر لم يبنى في هذا الوقت، فبهذا الشكل يرى المشاهد تاريخًا مغلوطًا، وأشار عبد الرحمن إلى أن هناك بعض المسلسلات التي اقتبست بعض الأحداث من الواقع ولكنها لم تؤرخ لها كما فعل مسلسل "سراي عابدين"، مثل مسلسلات "المرافعة" و"السيدة  الأولى" و"ابن حلال"،  وهو ما يعتبر جائز دراميًا.