الرئيس الإسرائيلي يعتذر عن مقتل أربعة أطفال ويؤكد استهداف نشطاء حماس
مصر تؤكد ضرورة قبول وقف إطلاق النار
كتب – نعيم يوسف
مقتل ثلاثة أشخاص قبل الهدنة الإنسانية
قبيل بدء الهدنة الإنسانية حيث أفاد مسؤول طبي فلسطيني أن ثلاثة فلسطينيين قتلوا وأصيب أربعة آخرون بينهم امرأة بجروح خطيرة الخميس، بقذائف أطلقتها دبابات إسرائيلية على منزل شرق رفح في جنوب قطاع غزة قبل دقائق من بدء وقف لإطلاق النار سيستمر خمس ساعات.
ارتفاع عدد القتلى والمصابين
وحسب التقارير الإعلامية فإن 27 فلسطينيا بينهم أربعة أطفال من عائلة واحدة قد استشهدوا بنيران زوارق حربية إسرائيلية على شاطئ البحر قرب ميناء غزة، ليرتفع بذلك عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى شهيدا 227 بينهم 49 طفلا ونحو 1700 جريح معظمهم من المدنيين.
مقتل أربعة أطفال والرئيس الإسرائيلي يعتذر
ومن جانبه عبر الرئيس الإسرائيلي، شيمون بيريز عن أسفه لما أسفر عنه هجوم أدى إلى قتل أربعة أطفال فلسطينيين أمس الأربعاء، بينما كانوا يلعبون على شاطئ غزة. وقال إنه لم يكن متعمدا.
وقد قتل الأطفال - وجميعهم من أسرة واحدة - في قصف للمدفعية الإسرائيلية.
وقال الجيش الإسرائيلي إن موت هؤلاء الأطفال كان نتيجة مأساوية، وإنه لا يستهدف إلا نشطاء حماس، التي وصفت الهجوم الذي أدى إلى قتل الأطفال بأنه "جريمة حرب".
هدنة إنسانية
كانت إسرائيل قد أعلنت عن توقف ضرب غزة لمدة خمسة ساعات، كهدنة إنسانية تتعلق بإفساح المجال أمام السكان للتموين، نزولاً عند طلب الأمم المتحدة.
وقال الجيش الإسرائيلي في البدء إنه سيوقف القصف لست ساعات، ثم قال في بيان ثانٍ إنه سيفعل ذلك لخمس ساعات فقط، معلنا إنه "سيوفر نافذة إنسانية غداً الخميس 17 يوليو بين العاشرة صباحاً إلى الثالثة بعد الظهر (7,00 و12,00 بتوقيت غرينتش)"، وخلال هذه الفترة فإن الجيش "سيوقف عملياته في قطاع غزة ويوقف إطلاق النار".
ومن جانبها أعلنت حركة حماس موافقتها على الهدنة التي طالبت بها الأمم المتحدة في غزة، حيث قال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري "تم التوافق بين فصائل المقاومة على قبول عرض الأمم المتحدة حول هدوء ميداني لمدة خمس ساعات لحاجات إنسانية".
الخارجية المصرية تؤكد ضرورة وقف العنف
أما وزير الخارجية المصري فقد أكد على الضرورة الملحة لإيقاف أعمال العنف في قطاع غزة ووضع حد لإراقة دماء المدنيين الأبرياء، مشيرًا إلى أن مصر تبذل جهودًا مكثفة لإنهاء الأزمة الإنسانية في القطاع بعد مقتل أكثر من 230 شخصًا وإصابة أكثر من ألف شخص من الفلسطينيين الأبرياء.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية، السفير بدر عبد العاطي، في بيان له، أن المبادرة المصرية جاءت في توقيت بالغ الأهمية لمنع قتل الأبرياء وحدوث اجتياح بري لقطاع غزة سيؤدي إلي سقوط عدد كبير من الضحايا.
مساعدات مصرية مستمرة
هذا، ولم تتوقف المساعدات المصرية عن الوصول إلى الشعب الفلسطيني، حيث قرر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر إرسال قافلة طبية واغاثية إلى أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة تخفيفا لهم عن آثار عدوان الكيان الصهيوني عليهم ومشاركة من الأزهر فيما يمرون به من محنة.