الأقباط متحدون - بدون قبول الروح القدس لا يكون لنا وحدة مع الله
أخر تحديث ٠٧:١٥ | الخميس ١٧ يوليو ٢٠١٤ | أبيب ١٧٣٠ ش ١٠ | العدد ٣٢٥٣ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

بدون قبول الروح القدس لا يكون لنا وحدة مع الله

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

عرض / سامية عياد
"ولست أسأل من أجل هؤلاء فقط ، بل أيضا من أجل الذين يؤمنون بى بكلامهم ، ليكون الجميع واحدا ، كما أنك أنت أيها الآب فى وأنا فيك ، ليكونوا هم أيضا واحدا فينا" ، هكذا صلى الرب يسوع ليلة آلامه الخلاصية ، صلى من أجل التلاميذ ، كى يحفظهم الله من العالم ، وصلى من أجل كل المسيحيين الذين سيؤمنون باسمه نتيجة كرازة تلاميذه.

نيافة الأنبا ابيفانيوس أسقف ورئيس دير أبو مقار ، يوضح لنا معنى الوحدة التى يقصدها الرب قائلا : الوحدة التى يطلبها الرب يسوع من أجلنا ليست هى الوحدة فى العمل أو المبادىء أو التوجهات السياسية ، وليست هى وحدة المشاعر والآمال والطموحات ، فهذه جميعها تزول ، هى وحدة فريدة لا تخضع لقوانين الطبيعة والأعراف الدولية واحدة اولا بين المؤمنين جميعا ثم واحدة سماوية أبدية ، إنها وحدة فى الثالوث الأقدوس.

حينما يقول الرب لأجلنا "كما أنك أنت أيها الآب فى وأنا فيك ، ليكونوا هم أيضا واحدا فينا" ، هو لا يقصد بذلك أننا سنكون مساوين له ، ولكنها طلبة مرفوعة الى الآب وهذا ما يؤكده لنا القديس أثناسيوس الرسولى، لكى يعطى الروح بواسطته للمؤمنين ، ذلك الروح الذى بسببه نعتبر كائنين فى الله ، بل ومتحدين معا فى الله ، فحيث أن الكلمة فى الآب ، والروح يعطى بواسطة الكلمة ، فهو يريدنا أن نقبل الروح فنعتبر نحن ايضا بواسطة الروح قد صرنا واحدا فى الكلمة وبواسطته واحدا فى الآب، الله لا يريد سوى أن تصير نعمة الروح المعطاه للتلاميذ ثابتة لا تتزعزع.

أن صلاة الرب فى يوحنا 17 هى بالأساس صلاة لطلب حلول الروح القدس ، لأنه روح الوحدة الذى يوحدنا مع الله ، ويوحدنا بعضنا ببعض مع الله ، الروح القدس هو روح الوحدة فى الكنيسة ، فإنه يوحدنا معا ، كما يوحدنا أيضا بالله .


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter