أطلقت الخارجية المصرية مبادرة لوقف العنف على غزة، استجاب لها الجانب الإسرائيلي بينما واصلت الفصائل الفلسطينية في طريقها بإتجاه المقاومة واستمرار الحرب، على الرغم من كثرة خسائرها مقارنة بالجانب الإسرائيلي، ومن جانبها تناولت الصحافة الأجنبية هذه المبادرة بطرق شتى نتناولها في التقرير التالي...

 

قالت "بي بي سي" إن إسرائيل وافقت على المبادرة المصرية في سبيل نزع سلاح قطاع غزة من الصواريخ والإنفاق عبر السبل الدبلوماسية"، وأشارت إلى تصريحات نتنياهو بتوسيع العملية العسكرية إذا استمر إطلاق الصواريخ عبر الحدود.

 

كما نقلت عن سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس قوله: "اليوم إن حماس لم تتلق أي مبادرة، مشيرا إلى أن الحركة لم تكن طرفا من التشاور وبالتالي فإنها غير ملزمة لها"، مضيفا، أن "فكرة وقف القتال قبل تلبية جميع شروط حماس والمقاومة مرفوضة".

 

أما "سي إن إن" الأمريكية فقد أكدت ارتفاع عدد القتلى في غزة جراء العملية العسكرية "الجرف الصامد" التي ينفذها الجيش الإسرائيلي منذ أسبوع، إلى 185 قتيلا، و 1385 جريحاً، بحسب منا أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.

 

وبذلك يرتفع عدد القتلى في صفوف الفلسطينيين إلى أكثر مما شهده قطاع غزة في الحرب التي جرت في عام 2012 وفقا لإحصاءات CNN التي تشير إلى 163 قتيلا سقطوا في تلك الحرب، اعتمادا على إحصاءات "وزارة الصحة" في غزة.

 

وقالت أن مصر دعت إلى وقت إطلاق النار بين إسرائيل و"فصائل المقاومة الفلسطينية" في غزة، وطلبت من الطرفين أن يقدما ضمانات لالتزامهما بتطبيق الاتفاق، وتعهدت بأن تتابع تنفيذه.

 

أما "دويتشة فيلة" – الألمانية – فقد أبرزت عدم تعاطف الشعب المصري مع الفلسطينيين هذه المرة، وقالت أنه "على عكس أي عمليات عسكرية إسرائيلية سابقة في الأراضي الفلسطينية أو قطاع غزة على الخصوص، يغيب هذه المرة التعاطف الشعبي المصري مع غزة، حيث كان في الماضي يتسابق الجميع في إظهار تعاطفهم".

 

وتابعت أن العملية العسكرية الأخيرة الجارية "أظهرت الأخير انقساما واضحا وردود أفعال متباينة بين المصريين، وصل إلى حد مباركة البعض للهجوم الإسرائيلي، بعد أن كانت شاشات التلفاز ــــ في السابق ـــــ تمتلئ بالأخبار الخاصة عن العمليات العسكرية الإسرائيلية ويظهر أصحاب الصوت العالي، وخاصة أصحاب النزعة القومية والناصرية، وكانت تخرج المظاهرات لشجب العمليات العسكرية الإسرائيلية والمطالبة بإيقافها حتى في عهد مبارك، إلا أن هذه المرة غابت مظاهر التضامن مع غزة بالرغم من سقوط أكثر من 120 قتيلا و700 مصاب حتى الآن"

 

 

ومن جانبها قالت صحيفة "معاريف" العبرية أن إطلاق الصواريخ لا يمثل مفاجأة لأن حماس أعلنت على لسان متحدثها "سامى أبو زهرى" أنها ترفض بشدة المبادرة المصرية.

 

ومن جهة أخرى أوضحت الصحيفة أن المبادرة المصرية التي وافق عليها المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر لاقت معارضة من قبل وزير الخارجية الصهيوني "أفيجدور ليبرمان"، ووزير الاقتصاد الإسرائيلي" نفتالي بينيت".