بدأت فكرة السفر وقوفًا تراود شركات طيران مختلفة، لكنّ تطبيقها يحتاج إلى بعض الوقت، لمعرفة الطريقة الأمثل لتحقيقها.
بيروت: من كان يظنّ أنّه سيشاهد بقربه، في الطائرة أثناء سفره، مسافرًا يقطع المسافات وقوفًا؟ فكرة غريبة ومستبعدة، لكنها قادمة بالتأكيد خلال السنوات الخمس القادمة، باستحداث المقاعد العمودية، أو مقصورة الوقوف في الطائرات، لتقليل تكلفة السفر.
وكانت "ريان آير"، شركة الطيران الايرلندية الاقتصادية، أعلنت أنها تفكر في مبدأ "السفر وقوفًا"، إلا أن الناطق باسمها نفى ذلك، قائلا: "ليس لدينا خطط لتجربة أو تطبيق السفر وقوفًا، لأنه مفهوم يحتاج إلى وقت طويل قبل أن يتحقق".
تزيد الركاب وتخفض الأسعار
وتنقل التقارير الصحافية عن فيروز روملي، أستاذ هندسة الطيران في جامعة بوترا ماليزيا، ومؤلف تقرير نشرته دورية إياكسيت الدولية للهندسة والتقنية، قوله: "راودتني فكرة السفر وقوفًا بينما كنت أبحث عن طرق لخفض تذاكر السفر بالجو"، مؤكدًا أن ما دفعه إليها إرادته بخفض تكلفة السفر الجوي حتى مستوى تنافسي مع وسائل النقل الأخرى من الحافلات والقطارات.
استخدم روملي طائرة بوينغ 737-300 نموذجًا لدراسته، فخلص إلى أن مقصورة الوقوف تزيد عدد الركاب 21 بالمئة، وتخفض قيمة التذاكر بنحو 44 بالمئة، "فأنا أسافر باستمرار في رحلات داخلية، وأشعر بأن الوقت قصير للغاية تبدأ فيه الطائرة بالهبوط قبل فك الحزام الذي ربطته من أجل الإقلاع، وهذا يدفعنا للتساؤل، في رحلات قصيرة كهذه هل نحن بحاجة إلى الجلوس؟"