الأقباط متحدون - علاج الإخوان
أخر تحديث ١٣:٢٧ | الثلاثاء ١٥ يوليو ٢٠١٤ | أبيب ١٧٣٠ ش ٨ | العدد ٣٢٥١ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

علاج الإخوان

صورة تعبرية
صورة تعبرية
بقلم : مينا ملاك عازر
 
هل فكر أحد أن يكشف على الإخوان المقبوض عليهم في التظاهرات أو في تهم أعمال تخريبية؟ هل فكر أحد أن يتابع قواهم العقلية؟ هل درس أحد
حالتهم النفسية؟ لماذا لا يكونوا مرضى؟ هذا ليس التماس مني بالإفراج عنهم، فهم في الأحوال كلها محتاجون لأن يحبسوا، وأن يبعدوا عن العالم الخارجي، فأذاهم هائل لا يقدر بوصف، لكن لماذا لا نضعهم في المكان المظبوط؟ لماذا لا نتأكد من سلامة قواهم العقلية والنفسية وهو أمر أستبعده إلى حداً ما  للأسف، ودعني صديقي القارئ أبرهن لك ببعض البراهين على صحة ما أقوله.
 
عندما تقرأ خبراً، أن إخوان دلجا خرجوا في مسيرات يطالبون فيها بعودة حكم المعزول!!! لا تندهش من كثرة علامات التعجب هذا أقل القليل، معزول منْ الذي سيعود؟ ثم ممن يطلبون عودته؟ هل يطلبون عودته من السيسي؟ هل يظنون أن السيسي بعد أن أصبح رئيساً للجمهورية سيفعل ما لم يفعله وهو وزير للدفاع ويعيد المعزول لحكم مصر، وهو الذي نفذ بنفسه حكم الشعب باستبعاده عن حكمها!!!؟؟؟ وإن لم يكونوا يطالبون السيسي فممن يطلبون بعودة المعزول؟ هل يطلبون من الشعب المصري؟ بما أنه مصدر كل السلطات، فهل يظنون أن شعب مصر الذي خرج بالملايين للإطاحة به وبذل كل غالي وثمين من الأرواح والدماء للإطاحة به، يأتي عليه اليوم الذي يعيد المعزول، أو أحد من زبانيته ورجاله ومريديه ليحكم مصر!!!؟؟؟ قل لي صديقي القارئ، ممن يطالب الإخوان عودة المعزول لحكم مصر، منْ في هذا البلد قادر على أن يعيد المعزول لحكم مصر من يستطع أن يقاوم رغبة ملايين هادرة تزأر وترفض مجرد الفكرة.
 
دعك من هذا المثال ،ولتضع بجواره مثلاً آخر إن أردت، ترى دائماً الإخوان في الجزيرة وفي حدثيك معهم ينكرون كثرة أعداد النازلين في الثلاثين من يوينو ويؤكدون على كثرة اعداد منْ برابعة، ومن ينزلون للآن بعودة المعزول! ودائماً أسأل نفسي من أين لهم بهذه الأعداد؟ وكيف رأوها علماً بأننا نرى نفس ما هم يرونه، رأينا منْ نزلوا في الثلاثين من يونيو ونرى منْ ينزلون الآن، فكيف لهم أن يتخيلوا أن عددهم يفوق عدد من نزلوا في ميدان التحرير؟ ما السبب في أن يسيئوا تقدير أعدد المتظاهرين؟ هل هو مرض بعقولهم أم بأنفسهم يجب أن يعالجوا، وأن يوضعوا تحت الملاحظة، وإن كانوا مرضى فلنعالجهم ونعفو عنهم، فليس على المريض حرج، وإن كانوا ليسوا هكذا فلنحاسبهم أما لو كانوا مرضى فلنعرف من هو سبب مرضهم ونحاسبه ولمصلحة منْ فعل هكذا؟ الفعل الممنهج القاسي المخرب للعقول، والمسبب في أن يكون على أرض الوطن أولائك المخربين.
 
ناهيك عزيزي القارئ، عما أشرت إليه في مقال عامود لسعات المنشور أمس بخصوص أنهم يحاربون الحرب الخطأ، يستعدون جيش بلادهم ويهاجمونه، وعدوهم وعدو فرعهم بغزة هو الجيش الإسرائيلي, ويدعون أنهم يناصرون غزة، وهم من أسكتوها حين كانوا بالحكم، كل هذا يدفعني دفعاً إلى الظن بأنهم ليسوا عقلانيين، يرون ما لا نراه، ويعانون من تهيؤات وحالة إنكار هائلة، مؤذية لهم ولمن غيرهم.
 
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter