تلقت اليوم مدينة العريش عدة ضربات وتفجيرات إرهابية، حيث أسفرت عن مصرع ثمانية أشخاص بينهم مجند وطفل صغير، وإصابة 33 آخرين، فيما أشارت أصابع الاتهام إلى جماعات إرهابية تتعاون مع حركة حماس، حيث استخدمت ولأول مرة قذائف "هاون" الأمر الذي أدي إلى خسائر كبيرة في الأرواح...

وعقب وقوع الأحداث رفعت الأجهزة الأمنية بالتعاون مع القوات المسلحة، من درجة استعدادها وشددت الإجراءات الأمنية على العريش ومداخل ومخارج سيناء.

 

ومن جانبه قال العميد محمد سمير، المتحدث العسكري، إنه استمراراً للعمليات الإرهابية لعناصر الإرهاب والتطرف دون مراعاة لحرمة شهر رمضان الكريم، تم استهداف معسكر قطاع تأمين شمال سيناء مساء أمس الأحد 13الموافق يوليو الجاري بقذيفتى "هاون".

وأوضح العسكري، أن تلك الهجمات أسفرت عن استشهاد جندي وإصابة 3 آخرين، بالإضافة إلى سقوط قذيفة "هاون" أخرى بمنطقة سوق الضاحية بالعريش أسفرت عن استشهاد 7 مواطنين مدنيين وإصابة 25 آخرين، وتم نقل المصابين إلى مستشفى العريش العام.

وأكد المتحدث العسكري في بيان له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": أن "القوات المسلحة تؤكد أن مثل هذه العمليات الخسيسة لن تنال من عزمها على اقتلاع جذور الإرهاب ولن تزيدها إلا إصرارًا على استكمال مهمتها المقدسة في الدفاع عن أمن واستقرار البلاد".

الداخلية: وفاة 7 مدنيين بينهم طفل

أما وزارة الداخلية فقد أصدرت بيانا، أكدت فيه سقوط إحدى قذائف الهاون مساء أمس الأحد على منطقة السوق بمدينة العريش، أسفر عن وفاة 7 مواطنين بينهم طفل، وإصابة 25 آخرين تم نقلهم إلى المستشفى لإسعافهم.

 

وأشار البيان إلى أنه على الفور انتقلت قوات الحماية المدنية وخبراء المفرقعات، وتقوم حاليًا الأجهزة الأمنية بفحص منطقة الحادث وتمشيط محيطها، وتكثف جهودها للوقوف على ملابساته وتحديد مرتكبيه.

وقالت "بي بي سي" إن مجندا أصيب في هجوم آخر على حاجز أمني في مدينة رفح المصرية التي تقع على الحدود مع قطاع غزة، مشيرة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام قذائف الهاون في الأعمال الإرهابية مؤدية إلى مصرع هذا العدد الكبير من الضحايا.

بالأسماء.. شهداء العريش

نقلت "البوابة نيوز" عن مصادر أمنية أن الشهداء هم حسين علي عبدالباسط ،  ويحي أحمد محمود، وماهر عبدالله العيسوي، ونهال محمود يوسف، ومحمد خلف عبدالعزيز ، ومحمد أيمن بكير.

والمصابين، هم المجند عزيز ناجي عزيز، 21 عامًا، وأصيب بشظايا في الجسد والرأس، والجندي حسن حسين السيد، 21 عامًا، وأصيب بشظايا متفرقة في أنحاء الجسد، والجندي ياسر أحمد عبد الرؤف، 21 عامًا، وأصيب بجرح قطعي في الرقبة، والجندي محمود عبد اللطيف عبد الرحمن، 21 عامًا، وأصيب بجرح قطعي في الرأس وشظايا متفرقة في الجسم، والجندي محمد أحمد محمد، 22 عامًا، وأصيب بشظايا في الذراع الأيسر، والجندي أحمد محمد عبد العزيز، وأصيب بكدمات في الرأس وشظايا متفرقة في الجسم، والجندي عبد الله عبد الجليل سنوسي، وأصيب ببتر في الساق اليسرى.

وأشارت المصادر أن من بين المصابين مدنيين اثنين هما جمال محمد عبد الرحمن، 29 عامًا، وأصيب بتهتك في البطن ونزيف داخلي، وأيمن محمود محمد عبد الله، 31 عامًا، وأصيب بتهتك في البطن وجروح متفرقة في الجسد.

وتعليقا على هذه التفجيرات والأعمال الإرهابية قال اللواء علاء عز الدين، المدير السابق لمركز الدراسات العسكرية، إن هذه الهجمات الإرهابية تمثل تغيير نوعى في أسلوب العمليات الإرهابية التي تقوم بها هذه الجماعات.

وأضاف عز الدين، في تصريحات تلفزيونية، أن هذه الجماعات الإرهابية تحاول بث الرعب في قلوب المصريين وإرسال رسالة، بأن الدولة وأجهزتها غير قادرة على بسط سيطرتها الأمنية على سيناء أو أي جزء من مصر، مؤكدا أن هذه الجماعات أبعد ما تكون عن الدين والوطنية، حيث لا يوجد دين على وجه الأرض يبيح قتل الأبرياء.