كذب دير الأنبا مقار بوادي النطرون ما نشرته جريدة الدستور من أن الجيش يحيط بدير الأنبا مقار بعد تهديدات باقتحامه، وأكد الدير إن الخبر غير صحيح على الإطلاق، حيث لا يوجد تهديد باقتحام الدير ولا مدرعات ولا أمن مركزي.
وأضاف الدير في بيان –حصلت الأقباط متحدون على نسخة منه-: منذ عدة أسابيع خلال شهر يونيو الماضي اكتشف الدير أن المنطقة الصحراوية الأثرية المحيطة بالدير والتي تحوي كلها آثار لمنشوبيات وقلالي قبطية يعود تاريخها إلى القرن الرابع الميلادي، وهذه الأرض التي تخضع لإشراف وزارة أو هيئة الآثار.
وقد أقامت الدير حارسًا عليها باعتبارها متاخمة لحدود الدير وتخص صفته كدير كامتداد تاريخه لتاريخ هذه المنطقة الأثرية ومبانيه الحديثة لمباني هذه المنطقة الأثرية القديمة، علماً بأن مثل هذه الأراضي الأثرية ممنوع بحكم القانون تملُّكها أو الانتفاع بها مثل زراعتها أو بناء مباني عليها من أي نوع.
وتابع البيان: اكتشف الدير أن مجموعة من البلطجية يتزعمهم شخص يدعى "جبريل سعد السنوسي" – من أصحاب السوابق الجنائية- وبصُحبته آخرين، احتلوها أخيرًا إذ قاموا بالاستيلاء على مساحة تُقدر بـ 500 فدان، وقاموا بحفر بئر وبناء حجرة وزراعة أشجار فيكاس، وفرض أمر واقع بالقوة والتهديد، حيث أطلقوا الأعيرة النارية في وجود مسئولي وزارة الآثار وهددوا الرهبان بحرق أراضي مملوكة للدير.
موضحًا: إن هذه الأرض تحوي بقايا وآثارًا مطمورة تحت الأرض ولكن تظهر رؤوسها وقممها فوق سطح الأرض وهي تعتبر من التراث التاريخي لمنطقة برية شيهيت، فهذه الأرض تُعتبر تراثًا تاريخيًا ثمينًا.
ووفقًا للقرار الوزاري رقم 1149 لسنة 1996 ببيان الأرض الأثرية هذه المحيطة بدير الأنبا مقار، وأنه بعد موافقة من وزارة الدفاع والمجلس الأعلى للآثار أصبح من الواجب على الدير بناء سور حول أراضي هذه المنطقة الأثرية لحمايتها من التعديات. علمًا بأنه منذ سنة 1996 والدير يحاول بناء سور ليحمي المنطقة الأثرية من التعدي ولكن المسئولين في هيئة الآثار تأخروا حتى الآن في تحديد ووضع العلامات حول حدود الأرض ليمكن للدير الالتزام بها وبناء السور على هداها.
وأختتم البيان: قام الأنبا إبيفانيوس أسقف ورئيس دير القديس أبو مقار بصحراء وادي النطرون بإرسال شكوى عاجلة للسيد رئيس الجمهورية السيد المشير عبد الفتاح السيسي، للتدخل الفوري من أجل وقف التعدي على أراضي المنطقة الأثرية المحيطة بالدير وإخلائها من المعتدين عليها.