نشر الموقع الإلكتروني لصحيفة "حريت ديلي نيوز"، التركية أمس الأحد، أن الحملات الإسرائيلية "القاسية" التي تشن ضد غزة، تجبر الفلسطينيين في الشمال على الفرار، خاصة بعد أن شنت المشاة البحرية الإسرائيلية هجوما بريا، بالرغم من تكثيف الجهود الدبلوماسية لوقف إراقة الدماء.

ونوهت الصحيفة أنه على الرغم من تزايد الدعوات لوقف إطلاق النار، قال "بنيامين نتنياهو"-رئيس الوزراء الإسرائيلي- أن الجيش يضرب حماس "بقوة متنامية"، محذرا من عدم وجود نهاية لذلك في القريب العاجل. وأضاف: "اننا لا نعرف متى ستنتهي هذه العملية".

وأشارت القناة إلى أن عدد القتلى من الفلسطينيين الذي ارتفع بعد آخر هجوم إسرائيلي، معظمه من المدنيين، وأن الرقم وصل لأكثر من 130، بينهم 35 طفلا و26 امرأة.
 وقامت القوات الإسرائيلية باستهداف 147 منزلا وقد أصيب المئات من المواطنين بأضرار بالغة.
وأفادت الصحيفة أن منظمي حفل موسيقي لنجم الروك الكندي "نيل يونج" قد ألغوا الحفل في تل أبيب، خوفا على سلامة الجمهور الإسرائيلي.
 وبعد ذلك بوقت قصير، أرسلت الحكومة الإسرائيلية رسائل إلى سكان الشمال من الفلسطينيين يحثوهم على مغادرة منازلهم "فورا" قبل تنفيذ هجوم قوي والذي سيركز على بلدة "بيت لاهيا".
 وحتى قبل التحذير، بدأ الآلاف يفرون من المنطقة.
 وقال مسئول عسكري إسرائيلي كبير، رفض الكشف عن هويته، أن المنطقة تعج بقاذفات الصواريخ وستكون مستهدفة في عملية عسكرية والتي ستبدأ في مساء اليوم الأحد.
وأوضحت الصحيفة أن العديد من الفارين من الشمال يلجأون إلى ثماني مدارس تديرها وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين، حيث ذهب ما يقرب من 4 آلاف لجئ فلسطيني من أجل أن يحتمي بتلك المدارس.