قالت مدام شاهيناز والدة الطفل عمر الذي توفي منذ أيام قليلة إثر حادث أليم داخل مكان تلقيه العلم عقب تلقيه ضربا مبرحا في الجانب الأيسر من أحد زملائه أدي إلي وفاته، فهو كغيره من الأطفال في السابعة من عمره يتوجه عمر في الصباح إلى مدرسته فيتعلم ويلهو مع أصدقائه حتي يعود عصرا إلي منزله لمراجعة دروسه، ثم ممارسة هوايته ولهوه مع شقيقه الصغير خالد وشقيقته ميرال، حتي ذلك اليوم الذي عاد فيه الطفل إلي والدته لا يقوي على الحراك وأصدقاؤه يحملون حقيبته الخاصة به والجاكيت الذي يرتديه.
وتعود والدة عمر بالحوار إلي البداية منذ 4 أشهر حيث قالت "عمر كان طفلا مطيعا للغاية، من أوائل هذه المدرسة، فهو نابغة في التعليم وهذا بشهادة كافة مدرسيه، له شقيق يدعي خالد وأخت تدعي ميرال لا يتخيران عنه في شيء في التعليم ومتواجدان معه بنفس المدرسة وهي مدرسة جينيس اللغات بطريق المريوطية-كرداسة".
ما حدث يوم الثالث والعشرين من مارس في الثانية وخمسة وثلاثين دقيقة وهو التاريخ التي تحدثت به الأم وكأنها لن تنسي ذلك التاريخ، تلقيت اتصالا هاتفيا من ناظر المدرسة قائلة لي: "إذا لم يقم عمر بأداء واجبه المنزلي اليوم "مدقيش عليه" فما كان مني سوي الاستغراب من حديثها؛ حيث يقوم أطفالي بأداء واجباتهم المنزلية قبل تناولهم الغداء، فقالت لي عمر مريض قليلا ببعض تقلصات البطن أو أحد أدوار البرد ولم تذكر لي الحقيقة، وما كان مني سوي الشك في أنها الأنفلونزا الموسمية، ولكن كان ردها أنها مجرد مشاجرة بينه وبين زملائه وقمنا بحلها في محاولة لتشتيتي، وما اتضح لي مؤخرا أنه يبكي ومريض طوال النهار وبسؤالي لأحد جيراني ردت قائلة أعطيه بعض الأدوية للبطن والبرد وسوف يتحسن.
"3 أيام وابني يبكي وينازع ولم أعرف ما به سوى بعد مرورهم"، هذا ما قالته والدة الطفل عمر أحمد المصري الذي توفي منذ أيام متأثرا بنزيف داخلي ومياه أعلى الرئتين، "صممت على التوجه إلي طبيب للكشف بعد تأكدي أن هذه ليست الأنفلونزا، علي الرغم من معرفة المدرسة بما حدث لابني من ركل أحد أصدقائه له بالجانب الأيسر له أسفل القلب بمنطقة الكلي حتي حدث تهتك بالكلي لم يخبروني".
وأضافت الأم في لقاء خاص لـ"صدى البلد" عقب توجهي إلي طبيب بمستشفي الحياة قال لي: الطفل لا يعاني من شيء ولكن ما حدث هو ضرر نفسي من أثر الصدمة فقط، منذ صغر عمر والجميع يعرف عنه برجولته فلم يتوقع الجميع ذلك حتي قالت لي إحدى صديقاتي كيف استطاع أحد ان يهزم عمر.
"للأسف المدرسة ضيعت عمر" هذا ما قالته جدة الطفل عمر أحمد المصري الذي توفي منذ أيام متأثرا بجراحه بعد تلقيه ضربا مبرحا من زملائه الأطفال الذين لم يتعدوا عامهم الثامن بأحد مدارس منطقة الجيزة وبالتحديد منطقة المريوطية-كرداسة .
وأضافت جدة الطفل حديثها: "إزاي المدرسة تسيب الأطفال كده؟ إيه الأهمال ده؟ مفيش كاميرات مراقبة مفيش اي مراقبة سايبين الأطفال تضرب بعض لحد اما واحد منهم يموت، يضربوا طفل لحد الموت للأسف والضرب كله يجي في جانبه الشمال".
وتضيف جدة الطفل عمر: "يا وزير التربية والتعليم أنجدنا، هذه خامس حالة للأطفال بهذه المدرسة ايه التسيب ده والحالة اللي قبلها ابن ابني التاني والحمد لله اتصاب بس وابني نقل ولاده من المدرسة دي، أنا ابن ابني التاني ضربوه في نفس المدرسة إلى أن أصيب في رأسه، ده تسيب دي مدرسة أجنبية أمال ايه الحال في المدارس الحكومية، في سبيل إن الأولاد تتعلم تعليما جيدا حرصنا على أن يتعلموا في مدارس دولية، بنتي عايشة بالمهدئات، مفروض الأب ولاده هما اللي يدفنوه محدش حاسس بينا عارفين يعني ايه اب يدفن ابنه اللي عنده 7 سنين بس".