بقلم : هند مختار
منذ أن ينتهي رمضان في كل عام يبدأ صناع الدراما والبرامج والإعلام الترتيب والتحضير لرمضان القادم ،حيث يعد هذا الشهر هو "شهر السبوبة "وموسم النقود والذي ينفق الجميع منهم على احتياجاته طول السنة ،و الويل والعذاب والفلس لمن يفوت هذا السباق بدون اللحاق (بالسبوبة).

السبوبة الرمضانية لها مستويات عدة، فمن نجوم الدراما الذين يتقاضون بالملايين هم ومن بعدهم أصحاب الأدوار الثانية والثانوية ،هناك من يفوته الدور فيلجأ للظهور في برامج المقالب وأهم قرشين يسندوا وظهور إعلامي ولو لحلقة في الشهر اللي ما يلحقش ممكن يعملوا إعلان وللا اتنين وهو إعلانات رمضان بتشوفها غصب عنك ،غير بقه البرامج التافهة وسبوبة الأدعية الرمضانية والتي تنتهي بكونها رنة محمول ..

أكثر ما يستفزني إعلانات الشحاته والمتجارة بآلام البشر، بدءًا بالمشروع العظيم لمستشفى سرطان الأطفال والذي تحول التبرع إليه لشحاتة، مرورًا بباقي جمعيات السرطان أيضا ومحاربة الجوع وأتبرع علشان رمضان وهو كده أزاي رمضان وما تتبرعش ؟

استوقفني إعلان جمعية الأورمان وأنا هنا أحددها بالاسم، لأنها تتكلم عن أوجه الزكاة الثمانية،وذكرت الفنانة المعتزلة المحجبة منى عبد الغني المصارف الثمانية، وأوردت الرقاب والمؤلفة قلوبه.

في الرقاب يا سادة هو تحرير العبيد ، أما المؤلفة قلوبهم ،سهم عطل العمل به على يد عمر بن الخطاب من 14 قرن وهو السهم الذي كان يدفع للراغبين في الدخول في الدين الجديد ولكن لأن مصالحهم المالية سوف تضار وهم أيضا أقوياء تحتاجهم الدولة الوليدة والدين الجديد فكان يدفع لهم هذا السهم (مؤلفة قلوبهم بين الدنيا ووالدين) عطله عمر بن الخطاب.و الدين عطله بن الخطاب بعد أن قويت الدولة ..

يا سادة بدل من العبث بالعقول بمسلسلات تافهة وبرامج سخيفة ومقالب سمجة وأدعية ليست من القلب وتبرعات من باب الشحاته، نظرة على المجتمع الأوروبي والأمريكي الذي يعتبر التبرع فيه واجب والإنفاق في الأعمال الخيرية دين، يجب دفعه للمجتمع
كم أنت سخيفة أيتها السبوبة الرمضانية ؟