هاجم أبوسلمة الشنقيطي، القيادي في تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، جماعة الإخوان والرئيس المعزول محمد مرسى، والدكتور يوسف القرضاوي، مؤكدًا أنهم أضروا السُّنَّة أكثر ما نفعوها.
وقال "الشنقيطى"، في كتيب نشرته مواقع جهادية، بعنوان "لن تغزونا بعد اليوم، ردًا على القرضاوي": "المسلم السوى المتسلح بإيمانه لا يمكن أن يرضى بالذل والهوان، بل يبذل جهده في مدافعة الباطل ومقارعة أهله، والإخوان اليوم استمرأوا الذل والهوان، وأصبح همهم استجداء الغرب الكافر، والتظاهر له بالظلمة والمسكنة، بل ذهبوا في استرضائه أبعد من ذلك، حين قتلوا المجاهدين في سيناء أيام حكم الطاغوت المرتد محمد مرسى، وفعلت حكومة حماس المرتدة الدور نفسه، في حادثة مسجد شيخ الإسلام ابن تيمية في رفح، وحينها قال القرضاوي: إن ذلك من حقهم".
وتابع: "الإخوان أهدروا طاقات الأمة عقودًا من الزمن في الجري وراء السراب، موهمين أتباعهم أن الله غايتهم والرسول قدوتهم والجهاد سبيلهم، لكن ما إن وصلوا إلى السلطة، حتى تبين أنها هي غايتهم، وأن قدوتهم الملاحدة والعلمانيون، وأن سبيلهم هو مداهنة أمريكا وإسرائيل، ورأينا ذلك في تركيا وغزة ومصر أيام الطاغوت مرسى".
وقلل "الشنقيطي" من موقف "القرضاوي" ورفضه للخلافة، قائلًا: "كان الجدير بالشيخ وهو يتابع كرة القدم في البرازيل أن يعلق على خسارة الجزائر في مباراتها مع ألمانيا في تلك الليلة، بدلًا من الفتوى".
إلى ذلك قال نضال نصيري، القيادي بـ"داعش" إن استرداد "بيت المقدس" وتدمير دولة إسرائيل أمر محوري وجهاد للتنظيم، في إطار الحرب المقدسة، مشيرا إلى أن "داعش" تتخذ نهجًا منظمًا في حملتها، محددًا 6 مراحل سيتم تنفيذها قبل شن حرب على إسرائيل.
وأضاف في بيان للتنظيم، إنه تم بالفعل تحقيق بعضًا من تلك "المراحل"، من بينها بناء قاعدة راسخة لإقامة دولة إسلامية في العراق، واستخدامها كنقطة انطلاق لشن حرب في سوريا ولبنان، فضلًا عن عدد من المعايير الأخرى لا يزال يتعين القيام بها قبل تحدي إسرائيل مباشرة.
في المقابل، قالت نورهان الشيخ، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن "داعش" و"القرضاوى" كلاهما لا مصداقية دينية له، لافتة إلى أن الطرفين يحاولان احتكار الحديث باسم الدين.
وأوضحت أن الإسلاميين عندما يختلفون، فإن كل طرف يدعى امتلاك الحق المطلق، والأدلة الشرعية، لتبرير مواقفه وتكفير الطرف الآخر، لافتة إلى أن "القرضاوي وداعش" وأتباعهما أبواق لأجندات دولية مختلفة، تتفق أفكارهم، كلما اتفقت القوى الدولية، وتختلف كلما اختلفت، وهما مجرد أدوات لتنفيذ الأجندات الخارجية.